أنقذ أحد طالبي اللجوء جزائري الهوية في بلجيكا، امرأة من محاولة انتحار على خطوط السكك الحديدية في محطة "بروكسل-ميدي"، وصار بطلاً قومياً، بعدما انتشر مقطع فيديو للواقعة، وسط دعوات لمنحه الإقامة كمكافأة. إذ ساعد عبد الله بوخروبة، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، المرأة التي لم يذكر اسمها على الوصول إلى بر الأمان، بعدما حاولت على ما يبدو قتل نفسها. وقال بوخروبة: "سمعت الناس يصرخون. وكانت السيدة تجلس على القضبان، بينما صرخت امرأة أخرى بأنَّ القطار سيصل خلال دقيقتين. لم أستطع تحمّل رؤية امرأة تموت أمام عيني".
وأضاف: "لقد أعطيت حقيبتي لصديق وقفزت على القضبان. لم تكن تريد أن ينقذها أحد، لكنني أمسكت بها على أي حال وسحبتها إلى الرصيف". وتابع: "جلست معها لفترة من الوقت. وقالت إنها تعاني من مشكلات عائلية، وكلبها هو كل ما تبقّى لها. وبعد فترة وجيزة، جاءت الشرطة واعتنت بالمرأة".
شاب جزائري ينقذ سيدة من الانتحار في بلجيكا
وأثارت عملية الإنقاذ دعوات لمنح عبد الله بوخروبة، غير المُسجَّل رسمياً، الإقامة كمكافأة. وقال بوخروبة: "لقد فعلت ذلك بدافع الإنسانية. لكن إذا كان يمكن أن يساعدني على تحسين حياتي، فلن أقول لا". من جانبهم، قال مسؤولو السكك الحديدية إنه لم يكن ينبغي له إنقاذ المرأة، بل الاتصال بأمن المحطة، على الرغم من أنَّ ذلك كان سيعني بالتأكيد أنَّ المساعدة لن تأتِ إلا بعد فوات الأوان.
فيما قال بريت مونتن، المتحدث باسم شركة Infrabel، التي تدير البنية التحتية للسكك الحديدية: "نحن نتفهّم رد فعل الرجل. لقد أراد مساعدة المرأة، لكنه خاطر بحياته. يوجد الكثير من القطارات في محطة بروكسل-ميدي، ولا يُسمَح لك بالسير على القضبان. لذا فإنَّ أفضل استجابة في مثل هذه المواقف هو الاتصال برقم الطوارئ Securail، التي بدورها ستتصل بنا، ويمكننا إيقاف حركة القطارات لمنع حدوث تصادم محتمَل". وتستضيف منطقة بروكسل-ميدي محطة يوروستار، وقد اكتسبت سمعة سيئة بسبب السلوك المعادي للمجتمع وانتشار الجريمة في حي يعيش فيه العديد من طالبي اللجوء.