بادرت الإدارة الأمريكية إلى تشجيع المتسللين الإلكترونيين الذين يستهدفون أقمارها الصناعية، في مسابقة أطلقتها القوات الفضائية والقوات الجوية الأمريكية. مسابقة القوات الفضائية والقوات الجوية الأمريكية، Hack-A-Sat 4، تشبه منافسات العثور على الثغرة، وتتكون عادةً من فعاليات تأهيل وأحداث نهائية، يستخدم خلالها المتسللون أجهزة تحاكي اختراق قمر صناعي حقيقي والوصول إلى بياناته، وفقاً لتفاصيل المسابقة.
وابتُكِرَت المسابقة في البداية على أمل تحسين الدفاعات ضد تهديدات الأمن السيبراني التي تواجهها إدارة الولايات المتحدة بوتيرة متزايدة -خاصة من القوى الأجنبية المعادية المحتملة- وذلك من خلال السماح للإدارة الأمريكية بمراقبة طرق مهاجمة المتسللين لأنظمتها وتعزيز فهمها للقرصنة الإلكترونية المتطورة.
ولأول مرة، ستشهد جولة هذا العام من المسابقة تنافس المتسللين على اختراق القمر الصناعي التابع للقوة الفضائية Moonlighter، وهو قمر صناعي تجريبي مصمم ليكون بمثابة "بيئة اختبار للقرصنة الإلكترونية" وسيسمح بتحليل متقدم لتهديدات الأمن السيبراني. وخلال المنافسة، يعمل المتسللون بشكل محموم لاقتحام القمر الصناعي Moonlighter للوصول إلى بياناته وفي الوقت نفسه يدافعون عن أنظمتهم ضد هجمات الفرق الأخرى، وفقاً لتفاصيل المسابقة.
وسيفوز الفريق صاحب المركز الأول بمبلغ 50 ألف دولار، وصاحب المركز الثاني بمبلغ 30 ألف دولار، بينما سيحصل الفريق صاحب المركز الثالث على 20 ألف دولار. وقال الكابتن بالقوة الفضائية كيفن بيرنرت، في مقابلة مع مجلة Politico، إنَّ الإدارة الأمريكية تأمل أن تجمع المنافسة بطريقة مبتكرة عدداً كبيراً من الأشخاص المهرة في الشبكات الإلكترونية.
وأضاف برنيرت لمجلة Politico: "لا نريد أن نكون مجرد منظمة كبيرة متجانسة، بل نريد إشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص بذكاء. وبالتالي فإنَّ التأثير طويل المدى في ذلك هو فهم أنه يتعين عليك سبر أغوار أنظمة الأمن السيبراني، وعدم الاكتفاء بتركيبها". ووصلت 5 فرق إلى الدور النهائي، من ضمنها ذلك فريق Can Into Space البولندي، الذي فائز بمسابقة العام الماضي. وسيُعلَن عن الفائزين في مسابقة هذا العام يوم الأحد 13 أغسطس/آب.