قالت صحيفة بريطانية في تقرير، إنه سوف يُسمح بإقامة حفلات الروك الكبرى في السيرك العظيم بروما، شريطة ألا يفرط الجمهور الحاضر في القفز أثناء تلك الحفلات. وأصدر المسؤولون قرارهم بعد الشكاوى من حفل موسيقى الراب الصاخب الذي أقيم قبل أيام، والذي قال البعض إنه هدد بإتلاف الأثر الروماني القديم. حيث جذب حفل مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت أكثر من 60.000 معجب صاخب إلى حلبة سباق العربات التي يبلغ عمرها 2.000 عام، ما أثار المخاوف وسط السكان المحليين من وقوع زلزال في المنطقة.
حفل صاخب كاد يودي بآثار السيرك العظيم في روما
قالت ألفونسينا روسو، مديرة الموقع، إن الاهتزازات هددت كذلك الأنفاق الموجودة أسفل الموقع وآثار القصور الرومانية على هضبة بالاتين المجاورة. وطالبت ألفونسينا بألا يستقبل الموقع الأثري سوى حفلات الباليه والأوبرا فقط مستقبلاً. لكن فكرة إنهاء سلسلة الحفلات الموسيقية التي تُعقد في الساحة العشبية أثارت غضب رئيس الترفيه في روما، أليساندرو أونوراتو. حيث أكد أونوراتو أن حفل ترافيس سكوت لم يسبب أي ضرر، واتهم ألفونسينا بـ"الغطرسة".
إجراءات تخص تنظيم حفلات السيرك العظيم في روما
تعيّن على وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانغيليانو أن يتوصل إلى تسوية بنفسه. فأمر الوزير باستمرار حفلات الموسيقى الشعبية، لكنه أشار إلى أن حفل ترافيس سكوت خرق القاعدة التي وضعتها الوزارة من قبل. وتنص تلك القاعدة على ضرورة إخبار مغني الراب بأن "يتجنب تشجيع الحضور على تأدية حركات معينة أثناء الحفلات الموسيقية، ومنها القفز الجماعي". بينما أظهر مقطع فيديو من الحفل آلاف الحاضرين وهم يفعلون ذلك بكل وضوح مساء الإثنين الماضي، السابع من أغسطس/آب.
واتفق عمدة روما روبيرتو غوالتيري مع الوزير على التدقيق في أمر الحفلات المستقبلية، وتشكيل لجنة لتحليل ما إذا كان القفز في حفل ترافيس سكوت مفرطاً أكثر من اللازم. في ما قال أونوراتو إن لديه تساؤلات حول طريقة التحكم في الجمهور الحاضر خلال الحفلات المستقبلية. وأردف: "هل سيتواجد رجال الشرطة في المكان حتى يطلبوا من الناس التوقف عن القفز مثلاً؟".