يوافق اليوم الذكرى الـ 78 لقصف مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة نووية أمريكية نتج عنها مقتل نحو 140 ألف شخص، وكان ذلك أول هجومي نووي يشهده العالم. وقع الهجوم في الـ 6 من أغسطس/ آب عام 1945، خلال الحرب العالمية الثانية واستخدم فيه الأمريكيون قنبلة "الولد الصغير" المصنوعة من اليورانيوم عالي التخصيب، التي بلغت قوتها التدميرية 16 كيلوطن (تكافئ 16 ألف طن من مادة "تي إن تي" الشديدة الانفجار).
ومنذ ذلك الحين بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيع القنابل النووية وأصبح حجم ترسانتها النووية يسجل قفزات هائلة ينتج عنها مضاعفة عدد القنابل إلى أن وصل هذا العدد إلى ذروته في ستينيات القرن الماضي، قبل أن يبدأ في التراجع تدريجيا، حسبما تشير إحصائيات اتحاد العلماء الأمريكيين. وتنقسم الترسانة النووية الأمريكية إلى 4 أقسام يضم كل منها عدد محدد من الرؤوس النووية، حسبما تشير إحصائيات 2023، وهي:
أسلحة نووية استراتيجية (محملة على صواريخ عابرة للقارات وقاذفات ثقيلة): 1,670 رأس نووي.
أسلحة نووية غير استراتيجية (محملة على طائرات وصواريخ قصيرة المدى): 100 رأس نووي.
أسلحة نووية احتياطية (موجودة داخل قواعد عسكرية لكنها غير معدة للإطلاق): 1,938 رأس نووي.
المخزون العسكري (يشمل إجمالي الأقسام الـ 3 السابقة): 3,708 رأس نووي.
ويضاف إلى ذلك قسما خامسا يضم "إجمالي السلاح النووي للدولة" ويشمل المخزون العسكري، إضافة إلى جميع الأسلحة النووية التي تم إحالتها للتقاعد لكنها لا تزال موجودة. ولفت الموقع إلى أن إجمالي السلاح النووي الأمريكي في 2023 يساوى 5,244 رأس نووي.
تسلسل زمني للمخزون العسكري الأمريكي من الأسلحة النووية
وشهد "المخزون العسكري" من الأسلحة النووية الأمريكية (المعدة للإطلاق وغير المعدة للإطلاق) تغيرات كبيرة صعودا وهبوطا، حسبما تشير إحصائيات موقع "اتحاد العلماء الأمريكيين"، الذي أورد تسلسل زمني لما حدث له خلال الفترة من 1945 حتى 2022:
1945 إلى 1948: وصل عدد الرؤس النووية الأمريكية لـ 110 رأس نووي.
1950: وصل لـ 374 رأس نووي.
1952: تجاوزت الترسانة النووية الأمريكية 1,000 رأس نووي.
1956: وصل لـ 3,692 رأس نووي.
1958: وصل لـ 7,345 رأس نووي.
1960: وصل لـ 18,638 رأس نووي.
1964: وصل لـ 28,133 رأس نووي.
1966: وصل لـ 31,139 رأس نووي.
1968: ذروة الترسانة النووية الأمريكية بـ 31,255 رأس نووي.
1970 - 1980: تراجع العدد تدريجيا من 29 ألف إلى 25 ألف رأس نووي.
1980 - 1990: تراجع العدد تدريجيا من 25 ألف إلى 22 ألف رأس نووي.
1990- 2000: تراجع العدد تدريجيا من 21 ألف إلى 10 آلاف رأس نووي.
2000 - 2010: تراجع العدد تدريجيا من 10 إلى 5 آلاف رأس نووي.
2010 - 2022: تراجع العدد من 5 آلاف إلى 3,708 رأس نووي.
ما هو حجم السلاح النووي في العالم في 2023؟
تشير إحصائيات الموقع إلى أن حجم السلاح النووي في العالم يقدر بـ 12,512 رأس نووي، تملكها 9 دول.
وتأتي روسيا في المرتبة الأولى بـ 5,889 رأس نووي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 5,244، وهما تمتلكان نحو 90 في المئة من حجم السلاح النووي في العالم. ويلي ذلك الصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل.
طبول الحرب النووية تدق من جديد
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يجب على العالم أن يتعلم من الكارثة النووية، التي حلت بمدينة هيروشيما اليابانية في 6 أغسطس/ آب 1945، مشيرا إلى الانقسام وغياب الثقة الذي يشهده العالم أعاد شبح الحرب النووية التي كانت تخيم على العالم خلال حقبة الحرب الباردة. وجاءت تصريحات غوتيريش بمناسبة الذكرى الـ 78 للقصف الذري على هيروشيما. ولفت أمين عام الأمم المتحدة إلى أن بعض الدول تدق بالسيف النووي مرة أخرى، وتهدد باستخدام أدوات الإبادة، ويجب على المجتمع الدولي أن يواجه هذه التهديدات، لأن "طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى".