تسبب انهيار صخري في مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في الهند، الثلاثاء، وذلك وسط تساقط كثيف للأمطار، وأظهرت مقاطع فيديو تدحرج صخرة ضخمة وسحقها لأناس كانوا في سياراتهم في شارع قريب من منطقة الانهيار الصخري. تم الإفادة بأن الحادثة وقعت على طريق "كوهيما ديمابور" في ولاية "كوهيما"، وتحديداً بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة.
مقطع فيديو صادم انتشر على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، أظهر مجموعة من السيارات تقف منتظرة العبور، وعلى نحو مفاجئ تدحرجت صخرة ضخمة وسحقت سيارتين بلمح البصر كانتا تقفان بجانب بعضهما، ثم سقطت صخرة ثانية ودمرت سيارة أخرى، وتحولت السيارات إلى كتلة من المعدن عقب سحقها بالصخرتين.
انهيار صخري يسحق سيارات ويتسبب بقتلى وجرحى
يأتي هذا فيما تشهد الهند عادة في هذه الأوقات أمطاراً موسمية، وكانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية قد قالت الأحد الماضي إن أمطاراً موسمية سنوية هطلت على أرجاء البلاد قبل موعدها المعتاد بستة أيام، لكن إجمالي كمية المطر أقل من المتوسط بنسبة 10 بالمئة حتى الآن هذا الموسم.
تعد الأمطار الموسمية شريان حياة لاقتصاد الهند الذي تبلغ قيمته ثلاثة تريليونات دولار، إذ يوفر المطر، الذي تشتد الحاجة له، المياه للمزارع ويُعيد ملء الخزانات وخزانات المياه الجوفية، كما أنه يلطف درجات الحرارة في أسوأ أيام الصيف. عادة ما يهطل المطر على ولاية كيرالا على الساحل الجنوبي الغربي للهند من أول يونيو/حزيران تقريباً، ويتحرك شمالاً ليغطي أرجاء البلاد بحلول الثامن من يوليو/تموز.
ووصلت الأمطار الموسمية هذا العام إلى ساحل ولاية كيرالا في الثامن من يونيو/حزيران 2023، بعد الموعد المعتاد بأكثر من أسبوع، وأوقف إعصار بيبارجوي الشديد تقدمها فيما بعد. كذلك أشارت إدارة الأرصاد الجوية الهندية إلى أن الأمطار الموسمية تقدمت سريعاً هذا الأسبوع وغطت البلاد.
ومن شأن هطول أمطار موسمية غزيرة في يوليو/تموز تهدئة المخاوف بشأن إنتاج المحاصيل الصيفية، مما يبشر بمستوى دخل أعلى في الريف؛ حيث يعيش معظم الهنود. ونظرا لأن قرابة نصف الأراضي الزراعية في الهند يفتقر إلى الري، فإن المزارعين الهنود يعتمدون على الأمطار الموسمية.