قدم تقرير نُزعت عنه السرية الجمعة من أجهزة الاستخبارات الأميركية، طال انتظاره، حول أصول فيروس كورونا، تفاصيل جديدة، لكنه لم يذكر بشكل قاطع ما إذا كان مصدر الفيروس هو حيوان مصاب أو حدث "صناعي" في المختبر.
وذكر التقرير إلى عدم وجود دليل مباشر على أن جائحة كوفيد-19 نشأت بسبب حادثة في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين.
ماذا قال التقرير؟
قال التقرير المؤلف من 10 صفحات والذي رفعت عنه السرية من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: "تواصل جميع الوكالات تقييم أن أصل الفيروس من حيوان مصاب أو من داخل المختبر، لا يزالان افتراضان معقولان لشرح أول إصابة بشرية".
كشف التقرير عن "انقسام" داخل مؤسسات المخابرات الأميركية. في حين وجد مجلس الاستخبارات الوطني وأربع وكالات لم تسمها أن التعرض الطبيعي لحيوان مصاب كان هو السبب الأرجح لانتشار الفيروس.
أما تقييم وزارة الطاقة ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، أشارا إلى أن الحادث مرتبط "بتسريب من المختبر"، وهو السيناريو الأكثر احتمالية لأول إصابة بشرية.
التقرير لم يكشف سبب الجائحة
ذكر التقرير أن أجهزة المخابرات ما زالت غير قادرة على استبعاد إمكانية أن يكون الفيروس جاء من مختبر، لكنها لم تتمكن من اكتشاف مصدر الجائحة.
وقال التقرير: "لا تزال وكالة المخابرات المركزية ووكالة أخرى غير قادرة على تحديد المصدر الدقيق لوباء كوفيد-19، إذ تعتمد الفرضيات (الطبيعية والمخبرية) على افتراضات مهمة أو تواجه تحديات مع التقارير المتضاربة".
وقالت الوكالات إنه على الرغم من إجراء "عمل مكثف" على فيروسات كورونا في معهد ووهان لعلم الفيروسات، إلا أنهم لم يعثروا على دليل على وقوع حادثة محددة قد تكون تسببت في تفشي المرض.
سلاح بيولوجي
وجادل التقرير بأن التقارير التي أفادت بأن العديد من باحثي مختبر ووهان أصيبوا بأعراض تنفسية في أواخر عام 2019 غير حاسمة أيضا، قائلا إن بعض أعراضهم لا تتوافق مع أعراض كوفيد-19.
واتفقت "جميع" وكالات الاستخبارات تقريبا على أن الفيروس لم يتم هندسته وراثيا، واتفقت جميع الوكالات على أن كوفيد-19 لم يتم تصنيعه كسلاح بيولوجي.