عاشت إسرائيل الليلة الماضية ليلة سوداء، ملؤها الرعب، وذلك على إثر انفجار غامض ضخم، هز أنحاء "تل أبيب"، دون معرفة أسبابه .ولم تسفر التحقيقات الموسعة التي أجرتها الشرطة، وأجهزة الأمن في دولة عن التوصل إلى أية نتائج حتى الآن.
انفجار كبير هز مدينة هرتسيليا
فقد فتحت الشرطة، ليلة الجمعة، تحقيقات في انفجار كبير هز مدينة هرتسيليا بتل أبيب وسط إسرائيل، أدى إلى انبعاث دخان كثيف ورائحة كبريت انتشرا في أجواء المنطقة المجاورة لتلك المنطقة. وبدورها، أكدت خدمات الإطفاء والإنقاذ أن الانفجار الغامض خلف حفرة يبلغ قطرها حوالي سبعة أمتار.
هل يكون النشاط العسكري سبب الانفجار المروع؟
فيما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن وحدات من الشرطة الإسرائيلية والجيش تمسح المنطقة للحصول على مزيد من المعلومات، في حين أعلن جيش الإسرائيلي أنه يستبعد أن يكون النشاط العسكري في المنطقة سبب الانفجار المروع. فيما رجّحت تقارير صحفية إسرائيلية أن يكون الانفجار ناجمًا عن "انفجار غازي" في شارع "إيشل" في مدينة "هرتسليا" المجاورة لـ"تل أبيب"، مشيرةً إلى أنّ "القوات الأمنية في طريقها إلى مصدر الانفجار".
انفجار مواد كيميائية مدفونة في مصنع عسكري
وأشارت إلى إصابات من جرّاء الانفجار. ووفقًا للفحص، فإنّ الحديث نجم ربما عن انفجار مواد كيميائية كانت مدفونة في مصنع الأنظمة العسكرية الإسرائيلية. وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ إسرائيليين أبلغوا بشأن "حساسية في عيونهم بعد الانفجار". ولا تزال الأمور غامضة حتى الساعة، وكانت قد سادت مخاوف من أن تكون الفصائل الفلسطينية قد تمكنت من صنع قنبلة ما، وقامت بعض عناصرها بزرعها في المكان الذي حدث به الانفجار، وهو ما يعني بدء مرحلة جديدة من المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وهذا ما يخشاه قادة الكيان المحتل، ويحسبون له ألف حساب.