أنا بريء.. يحاولون تشويه سمعتي من أجل أن يفوزوا في الانتخابات.. هذه مجرد خدعة!". بتلك العبارات رد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على توجيه 7 اتهامات فيدرالية له في قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في منزله بمار إيه لاغو في بالم بيتش العام الماضي.
فقد ظهر ترامب الساعي إلى ولاية جديدة في البيت الأبيض بالانتخابات الرئاسية المقبلة، بفيديو على حسابه في منصة "تروث سوشيل" اليوم الجمعة متهماً الديمقراطيين بمحاولة تشويه سمعته عبر تلك الاتهامات الزائفة بهدف الفوز في الانتخابات الرئاسية".
الرئيس الأمريكي السابق ترامب يرد: "أنا بريء وسأحاربهم وأربح!"
أكثر رئيس شعبية
وقال: "يلاحقون أكثر رئيس جمهورية شعبية في تاريخ الولايات المتحدة لأنني متقدم في استطلاعات الرأي سواء بوجه الرئيس الحالي جو بايدن، أو حتى الجمهوريين. كما أعرب عن أسفه الشديد لتلك الملاحقات، قائلا "نحن أمة في حالة انحدار تام ومع ذلك يلاحقون رئيسًا شعبيًا حصل على أصوات أكثر من أي رئيس في منصبه، في تاريخ بلادنا".
تدخل سافر في الانتخابات
إلى ذلك، اعتبر أن لائحة الاتهامات الموجهة ضده مجرد حرب وتدخل سافر في الانتخابات، عبر استخدام وزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفيدرالي. ورأى أن هذا النمط من التلفيقات مستمر منذ سبع سنوات من أجل تشويه سمعته، من قبل الديمقراطيين وهيلاري كلينتون. كذلك أكد أنه سيحارب ولن يستسلم. وختم مشددا على أنه بريء وسوف يثبت ذلك مرة أخرى، مثلما فعل طيلة السنوات السبع الماضية".
ترامب عن المستندات المسربة: "دعاية مجانية لي"
وثائق سرية
وتحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترامب تعامل بشكل خاطئ مع مئات الوثائق السرية التي احتفظ بها بعد مغادرة البيت الأبيض عام 2021. كما ينظر جزء من التحقيق فيما إذا كان الرئيس السابق أو آخرون قد سعوا لعرقلة تحقيقات الحكومة.
يشار إلى أن محققين كانوا صادروا قبل عام تقريبا نحو 13 ألف وثيقة من منتجع مار لاغو الذي يمتلكه ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، 100 منها مصنفة "سرية". فيما دافع ترامب سابقا عن احتفاظه بتلك الوثائق، مشيرا إلى أنه رفع السرية عنها عندما كان رئيسا. لكنه لم يقدم دليلا على ذلك، فيما رفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة.
دعاوى أخرى
وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيها اتهامات إلى ترامب، الذي أصبح أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يواجه تهما جنائية. ففي أبريل الماضي (2023) دفع ببراءته في 34 تهمة جنائية تتصل بتزوير سجلات تجارية فيما يتعلق بأموال دُفعت لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات عام 2016.
كذلك، واجه دعوى مدنية في مايو الماضي، حيث قررت هيئة محلفي محكمة اتحادية في مانهاتن أن عليه دفع تعويض خمسة ملايين دولار إلى إي. جين كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة إيل، بسبب الاعتداء فاحشا عليها، ثم التشهير بها من خلال وصفها بأنها كاذبة.
إلى ذلك، يقود المستشار الخاص جاك سميث، المسؤول بوزارة العدل الذي يتولى التحقيق بقضية الوثائق، تحقيقا جنائيا ثانياً أيضا في محاولات ترامب وأنصاره إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
لكن رغم كل تلك القضايا القانونية والانتكاسات، لا يزال الرئيس السابق المثير للجدل في طليعة السباق الرئاسي. فقد أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس زيادة تقدم ترامب على منافسيه الساعين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية منذ اتهامه في قضية نيويورك!.