مسلسلات رمضان 2024
اعتقال أمريكيين في ليبيا بتهمة التبشير بالمسيحية وإغراء لترك الإسلام.. هل تم إطلاق سراحهم؟
16/04/2023

أعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي، القبضَ على مدرّس أمريكي الهوية بتهمة ممارسة أنشطة "التبشير المسيحي"، حيث يعمل وزوجته على "استقطاب أبناء شعبنا المسلمين بإغوائهم ببعض المزايا، الهدايا والوعود لترك الإسلام. وتم القبض كذلك على بعض الأجانب منهم باكستاني وبعض الليبيين ممنوع اعتنقوا المسيحية..

وأثار الخبر جدلاً واسعاً في الشارع الليبي، حيث تباينت ردود الفعل ما بين معارض للاعتقالات داعيا إلى حرية المعتقد، وبين مدافع عن خطوة جهاز الأمن الداخلي، وعمله لملاحقة جميع "المرتدّين عن الدين الحنيف".

القبض على ليبي وأمريكي بتهمة الترويج والتشجيع على الردة و"التبشير المسيحي"

ونشر جهاز الأمن الداخلي، فيديو يُظهر اعترافات المدرس الأميركي بالاتصال ببعض الليبيين لتنصيرهم، وإغوائهم بالمزايا والهدايا بهدف تنصيرهم، متّهماً إياه بممارسة أنشطة التنصير من خلال مركز لتدريس اللغة الإنكليزية يحمل اسم "غايت واي"، الذي يديره برفقة زوجته في العاصمة طرابلس منذ عام 2017، وهو مركز تابع لمنظمة تنصيرية تدعى "جمعيات الله".

اقوال المدرّس الأمريكي:

اعترف المواطن الأمريكي، إنه كان يقابل بعض الليبيين لتنصيرهم من خلال إغوائهم بالمزايا والهدايا، وتشجيعهم على اعتناق الديانة المسيحية، مؤكّداً: "كنُا نصلي معًا ونقرأ الكتاب المقدس مع بعضنا". وقال إنه ناقش مع صديقه في الكنيسة، كيف أنّ الشعب الليبي يحتاج إلى معرفة قصة المسيح، لذلك عمل على الترويج له من خلال تقديم نسخة من الإنجيل لأصدقائه الليبيين وعائلتهم، لافتاً إلى أنهم أحضروا عدة نسخ مختلفة من الإنجيل حتى يتمكن الناس من قراءته حسب وضعهم.

اعتقال أمريكيين في ليبيا بتهمة التبشير بالمسيحية وإغراء لترك الإسلام.. هل تم إطلاق سراحهم؟ صورة رقم 1

ووضح الأمريكي، أنه كان يوزع أيضا نسخا غير مرئية من الانجيل، "لكن إذا وضع عليها ضوء خاص يمكنه قراءته بسهولة؛ لأنه في بعض الأحيان كان لا يريد بعضهم أن ترى عائلتهم أنهم يقرأون الإنجيل، فوفّرنا لهم هذه الطريقة الخاصة". وأشار "المنصر الأمريكي" إلى أنه لمدة 7 سنوات كان مع صديق ليبي يصليان معاً، خاصة وأنّ لغته الإنجليزية كانت جيدة، وقدّم له 12 ألف دينار، لأنه كان بحاجة إلى سيارة، وساعده في شراء قطعة أرض قبل سنوات وقبل ارتفاع أسعارها في طرابلس، حسب قوله.

اعتقال ليبيين ارتدوا عن الإسلام:

وتزامنت اعترافات الأمريكي مع اعترافات شباب وفتيات من ليبيا، منهم شاب يبلغ من العمر 28 عاما، قال انه ملحد منذ سنوات، ثم سمع عن الدين المسيحي واقتنع به وقرر اعتناقه. وتم أيضا اعتقال فتاة ليبية تبلغ من العمر 22 عاماً، تمّ ضبطها بسبب ارتدادها عن الإسلام واعتناق المسيحية والانضمام لمجموعة من الليبيين والأجانب تدعو إلى الديانة المسيحية في ليبيا.

اعتقال أمريكيين في ليبيا بتهمة التبشير بالمسيحية وإغراء لترك الإسلام.. هل تم إطلاق سراحهم؟ صورة رقم 2

وماذا مع حقوق الانسان؟

وتعليقاً على حادثة الأمريكي، قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد عبد الحكيم حمزة، إنّ "ليبيا دولة مسلمة بطبيعة الحال، وتُنظّمها قوانين وتشريعات، فلا يحقّ لأيّ دولةٍ كانت أن تُحاول المساس بدين المجتمع وعقيدته".

هل فعلا تم اطلاق سراحهم؟

وقالت مصادر في حكومة الوحدة الوطنية امس إن "المواطنين الأمريكيين المتهمين في قضية "التبشير بالمسيحية" غادروا مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، على متن طائرة خاصة في طريق عودتهم إلى الولايات المتحدة عبر مالطا". وأكدت مصادر في حكومة الوحدة - صحة خبر مغادرة 4 أمريكيين بعد إطلاق سراحهم.

اعتقال أمريكيين في ليبيا بتهمة التبشير بالمسيحية وإغراء لترك الإسلام.. هل تم إطلاق سراحهم؟ صورة رقم 3

وأشارت إلى أن "العملية تمت بطلب من الحكومة بالتنسيق مع السلطات الأمريكية". ولم يصدر أي بيان رسمي من جهاز الأمن الداخلي بشأن هذه التفاصيل، إلا أن مصدراً مسؤولاً في الجهاز أكد أن "الأمريكيين كانوا محتجزين كرهائن وليس كموقوفين بتهم، قال إنها متعلقة بالأمن القومي الليبي". وتابع المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تم إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة، ودور أي جهاز أمني ينتهي عند الإحالة للنيابة".

يشار إلي أن جهاز الأمن الداخلي، كان قد بث فيديو لأمريكي الهوية، قدمه فقط بالحروف الأولى من اسمه، وقال إنه "عمل كمساعد لمدير مركز لتدريس اللغة الإنجليزية بالعاصمة طرابلس"، لافتاً إلى أنه اتضح "أنه يعمل وزوجته ضمن فريق تابع لمنظمة أميركية لنشر المسيحية.

كما أعلن الجهاز توقيف عدد من الأجانب من بينهم شخص باكستاني، بالإضافة إلى بعض الليبيين، قال إنهم "ضمن خلية نشطة تمارس أنشطة هدامة". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد أن "الخارجية الأمريكية مطلعة على احتجاز مواطن أمريكي في العاصمة الليبية طرابلس". وأضاف أن "أولوية وزارته هي سلامة وأمن مواطني الولايات المتحدة في الخارج".