بعد أيام من مصادقة البرلمان التركي على انضمام فنلندا الى حلف الناتو، وفي خطوة سويدية على ما يبدو انها نكاية بالأتراك، فقد رفعت استكهولم الحظر المفروض عن تظاهرات المتطرفين والتي اعتادوا على حرق القرآن الكريم خلالها وتعارض تركيا انضمام السويد الى حلف الناتو، فيما وافق برلمانها على انضمام فنلندا الى الحلف، ومن المتوقع ان يؤجج القرار السويدي العلاقات مع تركيا اكثر مما هي عليه الان.
وقرر القضاء السويدي إلغاء الحظر المفروض على التظاهرات التي من المتوقّع أن تشهد حرقا لنسخ من المصاحف، فيما لا تزال عضوية ستوكهولم عالقة بانتظار الحصول على موافقة تركيا والمجر وتأمل في الانضمام إلى الحلف قبل قمته المقبلة في فيلنيوس في يوليو/تموز.
وترفض السويد اصدار قوانين تحظر حرق القرآن في البلاد او أيا من الرموز الدينية الأخرى، وسمحت السويد للمتطرف بالسودان بحرق القرآن امام السفارة التركية في العاصمة استكهولم لكنها عادت ومنعت تظاهرات مماثلة خوفا من وقوع هجوم وتداعيات على أمن البلاد.
ويدعي رئيس الوزراء المحافظ أولف كريسترسون إن "حرية التعبير هي جزء أساسي من الديمقراطية، منددا "بتصرف غير محترم للغاية"، لكن هذا التصريح لم يكف لتهدئة غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأصبحت السويد في السنوات الأخيرة ملاذا "للإرهابيين" الأكراد المقربين من حزب العمال الكردستاني وفق ما تقول انقره ووضعت شرط تسليمهم قبل الموافقة على انضمامها للناتو.
