مسلسلات رمضان 2024
عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة "فيروس الزومبي" والإصابة مسألة وقت!
12/03/2023

ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين، ثم عادت استعدادًا للظهور مرة أخرى من جديد، إنها "فيروسات الزومبي"، المتواجدة على عمق 16 مترا تحت الجليد، ونتيجة للتغيرات المناخية المتسببة في إذابة الجليد قد تنشط مرة أخرى بمجرد تعرضها للحرارة. طيلة الأعوام السابقة كانت الصورة النمطية لمعرفة الزومبي تتوقف عند أشخاص أشكالهم مخيفة يحملون شرًا للبشر، ويدورون في أرجاء المدن لتخريبها، لكنها نظرة سينمائية بحتة، أبعد ما يكون عن أرض الواقع، لأنه هو فيروس قد ينقل نوعية خاصة من الأمراض في حالة نشاطه، لكن هل سينتشر كفيروس كورونا، وإلى أي مدى سيكون مؤثراً على البشر في حالة انتشاره؟ وما أسباب ظهوره مرة أخرى؟ تفاصيل تعرفها بالسطور التالية.

حذر فريق من العلماء من عودة "فيروس الزومبي" المجمد منذ 48500 عام، مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي بسبب تغير المناخ. وذكر تقرير صدر مؤخرا أنه من الخطأ الإشارة إلى أن "فيروسات الزومبي لا تشكل تهديدا للصحة العامة". وأضاف التقرير: "هذا الذوبان السريع للتربة الصقيعية في القطب الشمالي يتسبب في إعادة إحياء المواد العضوية القديمة المحفوظة منذ آلاف السنين في طبقات التربة العميقة".

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

ومعلوم أن التربة الصقيعية، التي تشكل 25 في المئة من نصف الكرة الشمالي، باردة وخالية من الأكسجين، كما أن الضوء لا يخترقها. ومع ذلك، يقول الخبراء إن التغير المناخي، الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار الضعف في القطب الشمالي، قد يؤدي إلى عودة الفيروسات، التي يمكن أن تعرض صحة الحيوان والبشر للخطر بعد أن ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين.

جان ميشيل كلافيري، الأستاذ الفخري للطب وعلم الجينوم في كلية الطب بجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، قام باختبار عينات من الأرض مأخوذة من التربة الصقيعية في سيبيريا لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات فيروسية ما تزال معدية. وأضاف: "كان يبحث عما يصفه بـ"فيروسات الزومبي"، وقد وجد بعضها تحت الأرض على عمق 16 مترا".

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

وذكر كلافيري أن "الفيروسات التي تصيب الأميبا وما تزال معدية بعد فترة طويلة من تجميدها تدل على وجود مشكلة أكبر". وعبر ميشيل عن خشيته من أن ينظر الناس إلى بحثه على أنه "فضول علمي"، وأن لا يحترسوا من احتمال عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة، مشددا على أنها تمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة.

دراسات عن فيروس الزومبي

عادة ترتبط الفيروسات والأمراض المُعدية بتغيرات بيئية محددة، وهو ما تناولته دراسة علمية "بجامعة إيكس مرسيليا"، أجراها فريق من العلماء ترأسهم عالم الأحياء الدقيقة "جان ماري كلافيري"، فأشارت إلى أن هذا الذوبان السريع للتربة الصقيعية الموجودة بالقطب الشمالي تتسبب في إعادة إحياء المواد العضوية القديمة المحفوظة في بواطن طبقات التربة العميقة منذ آلاف السنين، في حالة ذوبان الأنهار الجليدية أو الأرض المتجمدة نتيجة الاحتباس الحراري. والتي قد تنطلق في شكل "فيروسات الزومبي" Zombie Viruses المُعدية، كما أطلقت عليها الدراسة.

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

فحصل مُختبري الدراسة على عينات من التربة الصقيعية في سيبيريا للبحث حول مدى إمكانية احتوائها على جزيئات حاملة لفيروسات مُعدية. ويُذكر أن التغيرات المناخية تسببت في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار الضعف في القطب الشمالي، المتمثل في التربة الصقيعية التي تشكل 25 %من نصف الكرة الأرضية. وبالعودة للعينات التي استعانت بها الدراسة فبالفعل وجد بعضاً منها على بُعد 16 مترا تحت أرض الصقيع. وأشار "كلافيري" خلالها لاحتمالية عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة، مؤكداً أنها قد تمثل تهديداً خطيراً للصحة العامة.

هل سيصيب "الزومبي" البشر؟

وفقاً للدراسة الفرنسية، فالميكروب محل الدراسة يتفرع لـ13 ميكروباً تم اكتشافها في سبع عينات، تصيب فقط كائنا مجهريا وحيد الخلية وهو الأميبا وفقاً للتجارب المختبرية حتى الآن، لذا فهي لن تشكل أي خطراً على البشر أو أي كائن معقد آخر، إلا في حالة تطورها، لكنها إلى الآن في حالة سُبات حيوي.

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

خطورة تأثير فيروس الزومبي على البشر

من ثم تطرقت الدراسة لاحتمال قد يثير القلق كما ذكره "كلافيري" في دراسته، أن هذا الميكروب في حالة حدوث أي تغيرات بيئية لحالته سينشط نتيجة أي ظروف معاكسة كضوء الأشعة ما فوق البنفسجية والأوكسجين والحرارة، مؤكداً أنه "سيصبح خطراً داهماً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن ربع نصف الكرة الشمالي من الكوكب تقريباً يتكون من أراض متجمدة بشكل دائم".

وهو ما اعتبره فريق الدراسة مجرد "مسألة كم من الوقت"، متوقفًا على تعرض الفيروس للظروف الخارجية ومدى احتمال التقائها بُمضيف مناسب، لذا الإصابة للبشر لا نعتبرها مستحيلة في تقديرنا. لكن وجب التنويه عن أنها دراسة واحدة فقط وإلى الآن لم تراجعها جامعات أخرى أو زملاء علميون آخرون.

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة

عمره 48 ألف سنة.. تحذير من عودة