قال موقع أمريكي في تقرير نشره، الجمعة، إن رجلاً من جنوب إفريقيا لقي حتفه بشكل مأساوي، بعد أن هاجمه سرب كبير من النحل فأرداه قتيلاً في الحال. واعتقاداً منه أن سرب النحل الموجود خارج منزله، مرسل من أسلافه القدماء الذين ماتوا منذ سنوات، والذين يتجسدون في شكل النحل، حاول أن يتواصل معهم، لكنهم تجمعوا عليه وقتلوه.

تراث قديم حول النحل والموتى في إفريقيا

التقرير يقول إنه ووفقاً للثقافات التراثية في جنوب إفريقيا، فإن هناك اعتقاداً كبيراً أن الأسلاف سوف يزورون أحفادهم الأحياء في شكل نحل أو سحالٍ لمراقبة أمورهم ولتحذيرهم من أنهم لم يؤدوا طقوسهم التقليدية. ووفقاً لموقع جنوب إفريقي، كان نكوسينشا نجيمبانا، البالغ من العمر 58 عاماً، يتحدث إلى النحل خلال حفل تقليدي، يُطلَق عليه "نثر النحل" وقت الهجوم.

كان النحل قد وصل قبل أسبوع، وتجمع في أحد أكواخ العائلة. قال شقيق نجيمبانا الأصغر، مانديلا، إن نجيمبانا فهم أن وصول النحل كان علامة من أسلافهم، الذين أرادوا إيصال رسالة. وفقاً لشقيقه، تحدث نجيمبانا مع سانغوما، وهو معالج تقليدي، وعاد إلى المنزل ليخبر أسلاف النحل أنه سيهتم بالطقوس التقليدية في الوقت المناسب.

قال متحدث تقليدي باسم العائلة، وهو لوييسو نكيفو، إن الهجوم من جانب النحل يشير إلى أن أسلاف نكوسينشا كانوا مستائين من إجابته. أضاف مانديلا: "هذا هو أكثر شيء مؤلم يصيب عائلتنا على الإطلاق. لا نفهم سبب غضبهم الشديد منه، لكنه رحب بهم في منزله". وقال إنه لم يحاول مطلقاً طردهم بعيداً.

تفسير سبب هجوم النحل على الرجل

وفقاً لنكيفو، فإن وصول النحل أو السحالي إلى المنزل هو علامة على أن الأسرة يجب أن تطلب المشورة من المعالج لفهم الطقوس التي يجب القيام بها، وأن فشل نجيمبانا في فك شفرة رسالة أسلافه بشكل صحيح قد يكون سبب انقلاب النحل عليه. حيث قال نكيفو إن الطريقة الصحيحة لتحية النحل الذي انتقل إلى منزل شخص من الخوسا (ثاني أكبر جماعة عرقية في جنوب إفريقيا) هي عن طريق وضع الصودا، طبق من السكر، والبراندي على الأرض حيث يُجمَع النحل حول كل ذلك.

كذلك فقد أضاف نكيفو: "هذا هو حفل الترحيب. إذا كنت من جماعة الخوسا، فأنت لا تهرب وتتصل بالعاملين في البلدية لإزالة النحل، لأن النحل هو زوارك. هم أسلافك. أنت تتحدث إليهم وتقدم لهم الهدايا وتتعهد بالعودة إليهم في الوقت المناسب أثناء ذهابك لمعرفة الغرض من زيارتهم". بعد الترحيب، يجب على الأسرة بعد ذلك صنع جعة تقليدية، وهي عملية تستغرق عادةً أربعة أيام. وعندما تنتهي عملية صنع الجعة، يعود قائد المنزل إلى النحل ويقسم لهم بأنه سينفذ الطقس البارز، ويطلب بضعة أشهر لتوفير المال للاحتفالات التقليدية باهظة الثمن.

نكيفو قال كذلك إنه بعد الاحتفال، من المفترض أن يرحل النحل، ولكن من الممكن في هذه الحالة، أن يشعر النحل كما لو أن نجيمبانا كان متسرعاً للغاية في محاولة تفريقهم، ولم يأخذ الوقت اللازم لفهم رسالتهم بشكل كامل. وقال أيضاً إن الأجداد غالباً ما يغضبهم الأقارب الذين لا يفون بوعودهم. غالباً ما تحتوي لسعات النحل على سم الفوسفوليباز، والذي يمكن أن يؤدي إلى تخثر الدم -وإذا أصيب الشخص بلسعات عديدة لم تُعالَج، فقد يؤدي ذلك إلى صعوبات في التنفس، وتورم اللسان، والغثيان، وفقدان الوعي، والموت في النهاية.