تعمل الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الباكر، من أجل حل لغز العثور على أكياس بلاستيكية ممتلئة بالمخدرات، جرفتها المياه إلى الشواطئ الإسرائيلية من مدينة نهاريا شمالا وصولا إلى سواحل تل أبيب، وفقا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت. وظهرت على الشواطئ الإسرائيلية لمدن نهاريا، وحيفا، وزخرون ياعكوف، والخضيرة، وتل أبيب، بشكل متزامن، أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، تحتوي على كميات كبيرة من المخدرات، دون وجود تفسير لهذه الظاهرة.

ووفق تقرير الصحيفة العبرية، تحاول الشرطة الإسرائيلية والأجهزة المعنية في الوقت الراهن إيجاد صلة بين الحالات التي شهدتها مواقع مختلفة. وذكر التقرير أن البداية كانت حين عثرت الشرطة على كمية كبيرة من الحشيش بداخل عوَّامة جرفتها المياه إلى أحد الشواطئ بتل أبيب، وبعدها بزمن وجيز عُثر على أكياس مخدرات على شاطئ جاعاش، الواقع بين نتانيا وتل أبيب، وهو شاطئ مغلق مخصص للعراة. وخلال التحقيق في الحالتين، وصلت الشرطة بلاغات بشأن حالات مماثلة في نهاريا وحيفا شمالا، نزولا إلى شاطئ زخرون ياعكوف والخضيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن الجهود تتركز حاليا على محاولة الربط بين تلك الحالات، وأن حالة أخرى ظهرت في شاطئ طيرة الكرمل القريب من حيفا. وأشارت الصحيفة إلى أن البلاغ الأول الذي وصل الشرطة كان يخص حالة تل أبيب، وتوجهت عناصر من الشرطة إلى الموقع لتعثر على 40 كيسا بلاستيكيا محكمة الإغلاق، تحتوي على مخدر من الحشيش.

وقامت الشرطة بالتحفظ على المضبوطات ونقلتها إلى معامل تابعة لها من أجل فحصها واستكمال التحقيقات. وحسب الصحيفة، بعد وقت وجيز تلقت الشرطة بلاغات إضافية بعد أن عثرت دوريات تابعة لها على 3 عبوات أخرى سحبتها المياه إلى الساحل على مقربة من شاطئ جاعاش المغلق، وتبين أنها تحتوي على عشرات الكيلوغرامات من المواد المشبوهة، ليتبين أنها مواد مخدرة. وفي هذه الحالة لم تبلغ الشرطة وسائل الإعلام بعد عن طبيعة المواد المخدرة التي عثرت عليها في هذا الشاطئ، ونقلتها إلى المختبرات التابعة لها لفحصها. وسلطت غالبية وسائل الإعلام العبرية الضوء على هذه القضية، وذكر موقع اخباري، السبت، أن العبوات التي عُثر عليها منذ صباح اليوم تحتوي على أنواع أخرى من المخدرات وليس الحشيش فقط.

وتابع أن الشرطة الإسرائيلية تجري حاليا عمليات مسح واسعة النطاق لجميع الشواطئ الإسرائيلية الأخرى، وسط محاولات للعثور على أدلة بشأن الجهة التي تقف وراء هذه الشحنات. ونوه الموقع إلى أن الشهر الماضي شهد العثور على عشرات الكيلوغرامات من مخدر الحشيش في مخزن يتبع أليس ديان، وهي سيدة من حيفا تبلغ من العمر 77 عاما، وألقي القبض عليها وعلى شخص يبلغ من العمر 49 عاما يدعى شمعون موشي بن سمحون، يقطن منطقة قريبة منها. وتعتقد جهات التحقيق أن هناك صلات للمتهمين بعصابات إجرامية، وأن هناك شركاء لهما لم تتمكن الشرطة من ضبطهم بعد.