أُلقي القبض على 4 أشخاص بعد أن قام 2 على الأقل من المتظاهرين المناهضين للوقود الأحفوري بتلطيخ تمثال شمعي للملك البريطاني تشارلز الثالث بكعكة الشوكولاتة في متحف "مدام توسو" بلندن. ويأتي ذلك كجزء من سلسلة من الاحتجاجات التي تستهدف الأعمال الفنية، مثل لوحتين لمونيه وفان جوخ في وقت سابق من هذا الشهر، للفت الانتباه إلى دور الوقود الأحفوري في تغيّر المناخ.

فقد تعرض اثنان من نشطاء المناخ الداعمين لمجموعة "Just Stop Oil" لتمثال شمعي للملك تشارلز الثالث بكعكة من الشوكولاتة، مطالبين الحكومة البريطانية بوقف جميع تراخيص وموافقات النفط والغاز الجديدة، بحسب ما نشر حسابهم على "تويتر" اليوم.

ناشطان يلطخان تمثال الملك تشارلز الثالث الشمعي بكعكة الشوكولاتة

من جانبها، قالت شرطة العاصمة البريطانية، إنه تم القبض على 4 أشخاص على خلفية إلقاء طعام على التمثال بمتحف مدام توسو قرابة الساعة 10:50 بتوقيت لندن.وفي بيان صدر لاحقا، ذكرت Just Stop Oil أن الناشطين هما إيليده مكفادين (20 عاما) وتوم جونسون (29 عاما)، ونقلت عنهما قولهما إنهما نظما الاحتجاج "لحماية هذه الأرض الخضراء والرائعة التي تعد ميراث لنا جميعاً".

قد ذكر مطلع الشهر الجاري، أنّ الملك تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ "كوب 27" المقرّر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني في مصر، بعدما "اعترضت" رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، على مشاركته. وكان تشارلز الثالث الذي اعتلى العرش بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية الشهر الماضي، والمدافع عن قضايا البيئة، يعتزم إلقاء خطاب خلال قمّة المناخ هذه، التي تعقد من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

لكنّ تراس التي كلفتها الملكة رئاسة الحكومة قبل يومين من وفاتها فقط، اعترضت على مشاركته في قمة "كوب 27" خلال لقاء شخصي معه في قصر باكنغهام في سبتمبر/أيلول. وجاءت هذه المعلومات بعد تقديم تراس اسقالتها، إثر مواجهتها انتقادات بسبب خططها الاقتصادية، التي أثارت اضطرابات في السوق، وكان من شأنها أن تؤدي إلى تقليص التزامات البلاد بشأن تغير المناخ. وضمت حكومة تراس المستقيلة عدداً من الوزراء الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن ما يسمى تحقيق هدف "الصفر" في 2050.