ارتفع عدد قتلى انفجار منجم فحم شمال تركيا إلى 28 قتيلاً ونحو 30 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التركية في بيان اليوم السبت. وأفاد وزير الطاقة التركي فاتح دونماز بأنه من المرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن "غاز المناجم"، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تحاول إنقاذ عشرات العمال العالقين على عمق يتراوح بين 300 و350 مترا تحت مستوى سطح البحر.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال في وقت سابق إن 14 من عمال المناجم قتلوا في الانفجار مساء أمس الجمعة، حيث تسبب في حصار عشرات منهم تحت الأرض. وأن هنالك 3 من الجرحى حالتهم خطرة، ويرقدون في العناية المركزة، فيما سيتم نقل بعض المصابين بحروق إلى إسطنبول.

انفجار في منجم بتركيا يسفر عن 28 قتيلا وعشرات العالقين

في سياق متصل، أعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أرجأ زيارته لولاية ديار بكر المقررة السبت، وقرر التوجه إلى بارطن، للإشراف على سير عمليات الإنقاذ في المنجم المنكوب. ووقع الانفجار داخل منجم للمعادن على عمق 350 متراً، الواقع في منطقة أماسرا بولاية بارطن على البحر الأسود، ولم يعرف سببه بعد.

محاصرون تحت الأنقاض

في وقت سابق نقلت الوكالة عن حاكم الولاية نورتاج أرسلان قوله إن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج 14 من عمال المناجم في حين لا يزال 49 شخصاً على الأقل محاصرين. فقد أفاد والي بارطن، نورتاج أرسلان، بـ"وجود 49 شخصاً عالقين داخل المنجم، وجهود إنقاذهم مستمرة"، وأضاف أنه تم إنقاذ 8 أشخاص، وأن أعمال الإنقاذ تجري حالياً على عمق 250 متراً. بدروها، قالت قناة تركية رسمية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتابع تطورات الانفجار وإنه أمر وزير الداخلية والطاقة والموارد المعدنية بالتوجه إلى كان الحادث.

وفي وقت سابق من الجمعة، ذكرت ولاية بارطن في بيان، أن الانفجار وقع الساعة الـ18.15 (3+ غرينتش) على عمق 300 متر، في منجم بمنطقة "أماسرا" ولم يعرف سببه بعد. وأكدت إرسال فوج الإطفاء وطواقم طبية إلى مكان الحدث على الفور. فيما أوعز الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى وزيري الداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، بالتوجه إلى المكان؛ لتفقُّد أعمال المعنيين بالمنجم والاطلاع على آخر المستجدات.