ادى إعلان حماس في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة عن "يوم غضب" الى انعقاد جلسة تقييم للوضع أجراه وزير الأمن الداخلي عمرو بارليف ونائبه يوآف سيغلوفيتش ومفوض الشرطة يعقوب شبتاي، وأشار قائد لواء القدس، دورون تورجمان، إلى القرار الذي سيتم بموجبه تعبئة أربع وحدات من قوات حرس الحدود من بين العشر المطلوبين للبقاء على أهبة الاستعداد اعتبارًا من صباح اليوم من أجل تعزيز القوات في منطقة القدس و المنطقة المحيطة.

وفي الوقت نفسه صدر توجيه لزيادة حرية التنقل لسكان مخيم شعفاط الذي خرج منه منفذ العملية عدي التميمي الذي أطلق النار على المجندة لازار وقتلها هذا الأسبوع، وذلك دون الإضرار بالاعتبارات الأمنية والقدرة العملياتية للشرطة. في وقت سابق، وفي ظل الاشتباكات الشديدة وانتهاكات النظام في مخيم اللاجئين خلال الليل بين الأربعاء والخميس، صدرت تعليمات الى قوات حرس الحدود بدخول عشر فرق احتياطية في حالة تأهب قصوى خوفًا من تصعيد واندلاع أحداث شبيهة بتلك التي أدت قبل نحو عام ونصف إلى اندلاع عملية حرس الجدار.

وفي جلسة التقييم للوضع من قبل كبار ضباط الشرطة، تبين أيضًا أن هذه الاشتباكات المتفرقة وقعت في القدس الشرقية على خلفية عمليات تفتيش أمنية مشددة بعد هجوم إطلاق النار عند مدخل شعفاط، ولكن مع ذلك، فإن الشرطة لا تجازف وتبدي حذرًا إضافيًا. وتدرك الشرطة أن هذا تصعيد، وان إعلان حماس يتطلب، من وجهة نظرهم، إعادة حساب المسار. وعليه قال ضابط شرطة كبير أمس: "كل شيء بعتمد على هذه الليلة وربما في الليالي القليلة القادمة حتى ما بعد العطلة".

واضاف الضابط ان "التوتر هائل، لكننا جاهزون لأن القوات الميدانية لديها دعم كامل. وفيما يتعلق بسلطة الشرطة، أعطى المفوض الضوء الأخضر لإطلاق النار في حالات الخطر على حياة احدهم . لذلك سيرد رجال الشرطة والمقاتلون بالنيران الحية وبقوة كاملة على اي خطر. ففي نهاية المطاف، يريد الجميع استعادة السلام والحفاظ على سلام وأمن الجمهور والمقاتلين في الميدان وهذه هي المهمة التي تقف أمام أعيننا ".

وقامت الشرطة خلال الليل باعتقال 18 مشتبهاً بضلوعهم في اشتباكات في القدس الشرقية. وفي حي الشيخ جراح نشبت اضطرابات واشتباكات عنيفة ورشق بالحجارة أسفرت عن إخلاء جريحين للعلاج. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال مشتبه بهم آخرين في منزلهم لتورطهم في الاضطرابات التي وقعت في اليوم السابق في الجزء الشرقي من المدينة.