أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، حالة من الجدل بعد أن قال بشكل مباشر، إنه مصاب بمرض بالسرطان؛ وأثار الشكوك حول ما إذا كان الإعلان زلة لسان جديدة من الرئيس البالغ 79 سنة، أو كان إعلانا رسميا منه عن إصابته بالمرض الخبيث، مما دفع البيت الأبيض إلى توضيح الموقف.

في خطاب صحفي حول الاحتباس الحراري، بولاية "ماساتشوستس" الأمريكية، انتشرت منه مقاطع مصورة على مواقع التواصل بشكل كبير، قال الرئيس بايدن في معرض وصف الآثار الصحية للانبعاثات من مصافي النفط بالقرب من منزل طفولته في مدينة "كليمونت" التابعة لولاية ديلاوير: "لهذا السبب أنا وكثير من الأشخاص الذين نشأت معهم مصابون بالسرطان". وأضاف الرئيس الأمريكي أن: "هذا يفسر لماذا كانت ولاية ديلاوير تعاني من أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في البلاد".

الرئيس بايدن: "لهذا السبب أنا وكثير من الأشخاص الذين نشأت معهم مصابون بالسرطان"

وسائل إعلام تداولت خبر إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسرطان بناءً على ما قاله في هذا المؤتمر، فيما قالت أخرى إن الأمر قد يكون مجرد زلة لسان. الجدل حول هذه المسألة دفع المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، إلى التعليق قائلاً: "إن بايدن كان يشير في حديثه، إلى علاج سرطان الجلد الذي كان لديه قبل توليه منصبه، العام الماضي". فسريعا أعاد بيتس، نشر تغريدة لصحافي من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تتضمن تقريرا صحيا عن بايدن، صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي التقرير ما يشير إلى أن بايدن كان يعاني من سرطانات الجلد "غير الميلانينية" قبل توليه المنصب، وأنه "أزال العديد منها" وتم استئصال الكتلة الخبيثة قبل أن يصبح رئيسا، بحسب ما ورد بالتقرير عن طبيبه الشخصي الدكتور كيفين أوكونور، حيث أكد "عدم وجود مناطق يشتبه في إصابتها بسرطان الجلد في هذا الوقت" يقصد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ورد المسؤول بوضوح على الأسئلة قائلا: "لذلك لا" (الرئيس لم يعلن عن إصابته بالسرطان ولم يصدر إعلانا صحيا في كلمته).

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبلغ من العمر 79 عاما، وهو من مواليد ولاية بنسلفانيا، وهو أكبر رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وكثيراً ما تكون صحته محل نقاش عام، كما أنه أظهر في بعض الأحيان بعض زلات اللسان أو التصريحات غير الدقيقة. منها حين قام عدد من المغردين ووسائل الإعلام بنشر الفيديو الحديث، وأشاروا إلى أن بايدن أعلن فيه إصابته بالسرطان، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض.