على الرغم من أن القادة العسكريين معروفين بقسوتهم الشديدة وجديتهم الدائمة والعمل المستمر، إلا أنه يوجد بعض الصفات الأخرى -أو بالأحرى بعض الهوايات الأخرى- التي جمعت بين هؤلاء القادة، حيث يتحول بعض القادة في أوقات فراغهم إلى لاعبي كرة سلة أو رسامين موهوبين أو حتى كتاب لروايات رومانسية مليئة بالمشاعر! إن كنت بدأت بالتساؤل عن حقيقة هذه المعلومات ما عليك إلا قراءة هذا المقال.
1. صدام حسين:
على الرغم من السجلات الحافلة بما قام به صدام حسين في العراق من تدمير وترهيب والمشاركة في الحروب الخاسرة إلا أنه لايزال الكثيرون يجهلون الحقيقة "الرومانسية" حول هذا القائد الشديد، قام صدام حسين بكتابة 4 كتب أشهرها الرواية الرومانسي "زبيبة والملك" التي وجدتها وكالة الاستخبارات الأمريكية في إحدى المكاتب العربية في المملكة المتحدة، تم ربط هذه الرواية بصدام حسين لكونها تتحدث عن شخصيات تعكس صفات صدام حسين والعراق وأمريكا واسرائيل وتم اعتبار الكتاب كسيرة شخصية لرئيس العراق السابق صدام حسين، من الجدير بالذكر أنه يوجد شائعات مفادها أن صدام حسين انتحل شخصية بعض الكتاب لنشر كتبه أو أنه سرق أسماء كتاب مغمورين أو أنه سرق هذه الكتب من أصحابها ونشرها باسمه.
2. كيم يونغ إيل:
كان الزعيم الكوري الشمالي السابق مهووساً بكرة السلة وبالدوري الأمريكي لكرة السلة -NBA- وبالأخص كان يعشق اللاعب العالمي مايكل جوردان، وصل هوسه بهذه اللعبة أنه دعا مايكل جوردان لزيارة كوريا الشمالية مرتين، كما أنه اخترع نسخة خاصة من كرة السلة لكي تتم ممارستها في بلاده، ومن أغرب قوانين كرة السلة "الكيم يونغ إيلية" أن الضربة الساحقة -Dunk- تحتسب 3 نقاط، وأن الرمية الثلاثية التي لا تمس الحلقة تحسب 4 نقاط، بالإضافة إلى أن إضاعة رمية حرة تنقص نقطة من نقاط الفريق الرامي!.
3. أدولف هيتلر:
بالتأكيد جميعنا نعلم مجرم الحرب النازي أدولف هيتلر، لكن يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون الجانب الفني منه ، حيث أن هتلر كان رساماً بارعاً وقد حاول الالتحاق بكلية الفنون قبل أن ينخرط في مجال العمل السياسي، كان هتلر من أشد المعجبين بأفلام وشخصيات شركة ديزني وكان يرسم شخصيات هذه الشركة بشكل دائم بشغف طفولي بعيد عن كل جرائم الحرب التي قام بها هذا "الفوهرر".
4. عبدالفتاح السيسي:
من الواضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعشق رياضة ركوب الدراجات، وهي رياضة تعبر عن شجاعة صاحبها وعشقه للتجول بحرية وببساطة، بهدف التعرف عن قرب على الناس ومشاكلهم والتأكيد على وجوده وسط شعبه العاشق له، والتأكيد أيضًا على التواصل مع الأجيال الشابة.
5. جمال عبدالناصر:
كان الرئيس جمال عبدالناصر من هواة التصوير الفوتوغرافي، حتى أنه كان دائمًا يحمل الكاميرا الخاصة به في رحلاته وجولاته الرسمية وغير الرسمية، ولعلنا نتذكر جميعًا صورته الشهيرة وهو يقوم بتصوير زوجته السيدة تحية وهما على شاطىء البحر.
6. أنور السادات:
أما الرئيس السادات فكان من أهم هواياته السباحة، والسباح الماهر لابد أن يتمتع بحب المغامرة، حيث أنه يسبح بجسده الضعيف بين أمواج البحار الغادرة، كما أنه يتمتع أيضًا بالقدرة على المراوغة، فهو يدرك متى يغطس تحت الماء ومتى يطفو على السطح، وبالطبع كل من عاصروا السادات يدركون جيدًا أنه كان مغامرًا شجاعًا ومراوغًا محترفًا، والدليل الكبير على المراوغة يتمثل في خدعة حرب أكتوبر 1973، بينما تتمثل شجاعته في قراره الشجاع بزيارة القدس سنة 1977.
7. محمد حسني مبارك:
كان الرئيس الأسبق مبارك عاشقًا لرياضة الأسكواش التي ظل يمارسها حتى طلب منه الأطباء التوقف عن ممارستها بسبب تقدمه في السن، وتعتبر لعبة الأسكواش من ألعاب النبلاء، مما يعكس رغبة مبارك في التشبه بابناء الطبقات العليا، كما أنه من قواعد لعبة الأسكواش ألا يواجه اللاعب خصمه، بل يلعبان جنبًا إلى جنب، ويسدد كل منهما الكرة على الحائط، مما يفسر عدم قدرة مبارك على رؤية خصومه وإصراره على العند، وكأن رغبات الشعب هي الكرة التي يضربها في الحائط.
8. جون كوينسي آدامز:
ومن الهوايات التي سببت حرجًا للرئيس الأمريكى الراحل، جون كوينسي آدامز، ثاني رئيس للولايات المتحدة، هواية السباحة صباحًا بانتظام في نهر بوتوميك بواشنطن "بدون أي ملابس"، وفي إحدى المرات عندما كان يمارس هوايته استغل أحد الصحفيين وضعه وأخفى ملابسه، ورفض إعطاءه أياها حتى يجري معه حديثًا صحفيًا.
9. رونالد ريجان:
أما الرئيس الأمريكى والممثل الراحل، رونالد ريجان، فكان يهوى التمثيل في الأساس، إلى أن عمل بالسينما، وقام بتمثيل حوالي خمسين فيلمًا، كما عمل معلقًا رياضيًا في الإذاعة، وفي إحدى المباريات، تعطل جهاز استقبال البرقيات فجأة، فلم يعتذر، وإنما شرع في وصف المباراة من وحي خياله. وفي عام 1984.. وعندما كان رئيسًا للولايات المتحدة، أراد ريجان اختبار الميكروفون قبل توجيهه حديثًا إذاعيًا على النحو المعروف، ولكن الميكروفون كان متصلًا بالإرسال على الهواء، ولم ينتبه لذلك، فقال "أيها الأمريكيون، يسرنى أن أخبركم اليوم بأنني قد وقعت على تشريع سيمسح الاتحاد السوفيتي عن وجه الأرض إلى الأبد، وسنبدأ القصف خلال خمس دقائق"، وكانت واقعة مثيرة للسخرية، يبدو أن سببها أن الرئيس الراحل أراد ممارسة هوايته السابقة في التعليق الإذاعي.
10. جورج بوش الأب:
وبالنسبة للرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش الأب، فكان يعشق القفز بالمظلات، لدرجة أنه احتفل بعيد ميلاده الخامس والثمانين بالقفز بمظلة من طائرة على ارتفاع عشرة آلاف قدم من سطح الأرض، وتعلق معه بالمظلة ضابط عسكري ليساعده على الهبوط بسهوله، وقد استفاد بوش في هذه القفزة بخلفيته العسكرية التي مكنته من التمسك بهواية القفز بالمظلة.
11. هلموت كول:
أما هواية الطبخ، فكان المستشار الألماني، هلموت كول، ضخم البنيان، ويهوى الأكل بنهم شديد، وأيضًا يهوى الطبخ، وكان لا يجد حرجًا في أن يخرج الحلوى والشكولاتة من جيبه ليأكلها، وإذا ضحك الناس قال لهم: "أنا أعرف جيدًا أن هذه الحلوى هي المصدر الأول للسمنة، ولكن لا يهمني، فالشعب الألماني لم يخترني لوزني، بل اختار عقلي، وأنا اخترت جسمي"، وقد ألف هو وزوجته كتابًا عن المطبخ الألماني وتاريخ أحسن الأطعمة به.
12. عبدالله جول:
كذلك ظهر الرئيس التركي، عبدالله جول، بصحبة زوجته في "المطبخ الرئاسي"، حيث كان جول يقوم بطهي بعض الفطائر بإشراف زوجته في تجربة تبدو الأولى في مسيرته في عالم المطبخ، أما رئيس وزرائه، رجب طيب أردوغان، فقد فاجأ الجميع بهواية مختلفة تمامًا، حيث قام بالغناء "على الهواء مباشرة" أثناء استضافته في أحد البرامج على التليفزيون التركي، واختار أردوغان أغنية عاطفية ليغنيها، والمدهش في الأمر أنه يتمتع بصوت جيد جدًا وحس موسيقى عالٍ.
13. بيل كلينتون:
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، يحب العزف على آلة الساكسفون، وقد قام بالعزف عليها علنيًا أمام جموع الحاضرين خلال عام 1992 في حفل بقاعة "أرسينيو"، كما يهوى كلينتون لعبة الكلمات المتقاطعة، وكذلك عرف عنه مشاركته أحيانًا في بعض مباريات كرة السلة مع أصدقائه.
14. حسين بن طلال:
في حين أن حسين بن طلال، ملك الأردن الراحل، الذي كان مولعًا بالشعر العربي، كان عاشقًا أيضًا لامتلاك السيارات النادرة، وجمع بالفعل مجموعة رائعة منها تشكل متحفًا متكاملًا لعشاق تلك الهواية، وتركها وراءه بعد رحيله.
