مسلسلات رمضان 2024
بعد 50 عاما من المعاناة.. "فتاة النابالم" تنهي رحلة علاجها من الحروق
02/07/2022

خاضت فان ثي كيم فوك، المعروفة باسم "فتاة النابالم" التي أصبحت صورتها رمزا لأهوال حرب فيتنام، آخر جولة علاج لبشرتها مع أخصائي حروق، بعد 50 عاما من إصابة قريتها بالمواد الحارقة. والتقطت صورة لفوك وهي في عمر 9 سنوات بينما كانت تركض بدون ملابس وتصرخ من الألم، بعد أن أسقطت طائرة مادة النابالم الحارقة على قريتها في يونيو/حزيران 1972.

فقد أكملت الفيتنامية كيم فوك فان ثي، المعروفة باسم "فتاة النابالم"، علاج إصابات جلدها التي تعرضت لها قبل 50 عاماً خلال حرب فيتنام في 8 يونيو/حزيران 1972. وتلقت "فان ثي"، البالغة من العمر 59 عاماً، ما تأمل أن يكون آخر علاج لها بعد عقود من الألم من الندوب الشديدة على جذعها.

"فتاة النابالم" تتلقى العلاج الأخير بعد 50 عاما من المعاناة

وفي أعقاب الواقعة المؤلمة، قضت فوك أكثر من عام في المستشفى تتعافى من إصاباتها، وكانت تعيش بألم مستمر وحركة محدودة. وأفادت محطة أميركية أنها خضعت هذا الأسبوع لجولتها الثانية عشرة الأخيرة من العلاج بالليزر، في معهد ميامي للأمراض الجلدية والليزر بالولايات المتحدة.

وفي ميامي، التقت فوك أيضا نيك أوت، المصور الذي وثق لحظة إصابتها وسلط الضوء على مآسي حرب فيتنام، وحصل بموجب الصورة على جائزة بوليتزر الصحفية. وقالت فوك إنها "تتمنى أن يتمكن الجميع من العيش بالحب والأمل والتسامح، وإذا حدث ذلك فنحن لسنا بحاجة إلى الحروب على الإطلاق". وأكدت أنها "تكره صورتها الشهيرة"، وتشعر بـ"القبح والخجل" لكونها منزوعة، حيث حرقت ملابسها وجلدها بتأثير النابالم، وفي السنوات التي أعقبت الهجوم كانت على وشك بالانتحار لأنها "عاشت صدمة نفسية وآلام جسدية شديدة" وفقما قالت.

بعد 50 عاما من المعاناة..

وانتقلت السيدة الفيتنامية إلى كندا في التسعينات وأنشأت "مؤسسة كيم الدولية"، التي تقدم المساعدة الطبية، بما في ذلك الدعم النفسي، للأطفال المتضررين من الحروب. وفي مقابلة مع قناة أميركية شهر يونيو/حزيران الماضي، قالت: "لم أعد ضحية حرب. أنا ناجية. أشعر كأنني قبل 50 عاما كنت ضحية، لكن الآن لم أعد ضحية حرب، أنا لست فتاة النابالم، الآن أصبحت صديقة ومساعدة وأما وجدة وناجية تنادي بالسلام".

"فتاة النابالم"

يرتبط اسم "فتاة النابالم" بتلك الصورة التي التقطها نِك أوت مصور "أسوشييتد برس" الأمريكية، لتبقى من أكثر صور الحرب شهرة في القرن العشرين. حيث تظهر "فان ثي" في الصورة منزوعة وهي تجري وتصرخ من الألم بعد إصابتها في قصف لطائرة حربية أمريكية خلال حرب فيتنام 1972، بينما كانت تبلغ من العمر تسع سنوات آنذاك.

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد التقاط هذه الصورة من قبل مصور "أسوشييتد برس"، وضع "أوت" كاميرته ولفَّ "فان ثي" ببطانيةٍ وحملها للحصول على رعاية طبية. وقد فاز المصور الفيتنامي الجنوبي بجائزة بوليتزر للصورة. وفي المقابلة التي أجرتها معها قناة أمريكية، تذكرت "فان ثي" أنها كانت تلعب مع أطفال آخرين عندما أمرهم الجنود الفيتناميون بالركض بعيداً.

وأضافت: "نظرت إلى الأعلى ورأيت الطائرة وأربع قنابل تسقط هكذا". سرعان ما صرخت وبدأت بالهروب من قريتها المحترقة. نتيجة لهذه الغارة الأمريكية، عانت "فان ثي" من حروق خطيرة في أكثر من ثلث جسدها، مع ندوب عميقة بشكل خاص، لأن النابالم التصق بها في أثناء الاحتراق. بعد الهجوم مباشرة اعتقد الأطباء أنها لن تنجو، لكن حالتها استقرت بعد أكثر من عام من الرعاية الطبية.

بعد 50 عاما من المعاناة..

مؤسسة كيم لأطفال الحروب

وعاشت "فان ثي" في فيتنام حتى عام 1992 قبل أن تهاجر إلى كندا مع زوجها، حيث لا تزال تعيش وأنشأت مؤسسة كيم، التي تقدم المساعدة الطبية والنفسية للأطفال في البلدان التي مزقتها الحروب. كانت لا تزال تعاني من آلام الحروق، وقبل سبع سنوات بدأت في تلقي علاجات متخصصة بأمريكا. ووافقت الدكتورة جيل وايبل، من معهد ميامي للأمراض الجلدية والليزر، على إجراء العلاج بالليزر المتقدم مجاناً، حيث يأمل الأطباء أن يعمل العلاج بالليزر على تنعيم النسيج الندبي وتليينه وتخفيف آلامها.

من جانب آخر، ظهرت صورة المصور أوت على الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في اليوم التالي للهجوم، ولا يزال المصور على اتصالٍ بـ"فان ثي". وانضم إليها المصور، المتقاعد الآن ويبلغ من العمر 71 عاماً، في ميامي للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين والاحتفال بنهاية علاجها. وفي مقال رأي لـ"فان ثي" كتبت: "هذه الصورة ستكون دائماً بمثابة تذكير بالشر الذي لا يوصف والذي يمكن للبشرية القيام به. ومع ذلك، أعتقد أن السلام والحب والأمل والمغفرة ستكون دائماً أقوى من أي نوع من الأسلحة".

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..

بعد 50 عاما من المعاناة..