نهاية العام الماضي، أثارت تصريحات رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون عن اختفاء مدينة الإسكندرية إذا ارتفعت درجات الحرارة 4 درجات وارتفاع منسوب المياه ذعر المواطنين، وجاء ذلك خلال مؤتمر المناخ في جلاسكو، وقال جونسون حينها "4درجات ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية شانجهاي، جميعها ستغرق تحت المياه وكلما فشلنا أكثر بالتعامل ازداد الأمر سوءا".
هدأ قلق المواطنين بعد تلك التصريحات، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن مجرد كلام فقط، وذلك بعدما نشرت صحيفة بريطانية أمس، عن تسونامي سيضرب بعض المدن الساحلية الموجود على البحر الأبيض المتوسط بما فيها الإسكندرية ومارسيليا وإسطنبول. "100%" نسبة وضعتها منظمة اليونسكو لاحتمالية حدوث تسونامي كبير في غضون الثلاثين عامًا القادمة، وذلك بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر، وأكدت أن 21 دولة وما يقرب من 40 مدينة سوف تكون معرضة للخطر خلال العام المقبل.
وقال برنارد الياجا، خبير تسونامي في اليونسكو: "كانت كارثة تسونامي عامي 2004 و2011 بمثابة جرس إنذار لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ عام 2004. نحن اليوم أكثر أمانًا. لكن هناك فجوات في التأهب ونحن بحاجة إلى التحسين؛ نحن بحاجة للتأكد من فهم التحذيرات من قبل الزائرين والمجتمعات".
وأضاف الياجا: "تم العمل على إنشاء 12 مركزًا للإنذار بأمواج تسونامي تغطي معظم المحيط، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط، وتشمل مراكز الإنذار خمسة في البحر المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي، بما في ذلك اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال". وتابع: "يتم التقليل من مخاطر حدوث تسونامي في معظم المناطق، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط، والأحداث ليست متكررة للغاية والمخاطر لا تترجم من جيل إلى آخر، والأمر لا يجب أن يقتصر عند التحذير بل هو استعداد المجتمع".
