أنفقت امرأة اعترفت بالتخطيط لقتل زوجها تبرعات بآلاف الدولارات، التي جُمِعَت على منصة GoFundme، دعماً لها، على الرجل المتهم بتنفيذ القتل. ففي فبراير/شباط 2022، أقرّت جينيفر فيث، البالغة من العمر 49 عاماً، بأنها مذنبة في التآمر على "قتل زوجها جيمي بدم بارد"، الذي أطلق عليه رجل ملثم النار سبع مرات حين خرج الزوجان لتمشية كلبهما في ولاية دالاس الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

في حين اتهمت الشرطة "حبيب" فايث، ويُدعى دارين لوبيز، بالقتل، وهو ينتظر المحاكمة بعد أن أنكر أنه مذنب. لكن في الأيام التي أعقبت مقتل جيمي فيث، أنشأت جارة العائلة، جينيفر سفيلان، حساباً على منصة GoFundme لجمع التبرعات؛ بهدف تقديم الدعم المالي للعائلة، وجَمَع الحساب أكثر من 60 ألف دولار.

حيث قالت سفيلان: "كان أمراً صادماً أن نرى مقدار مساهمة الناس وتبرعهم"، وظهرت الزوجة جينيفر فيث على شاشة التلفزيون في الأيام التي أعقبت جريمة القتل لتطلب من المسلح تقديم نفسه للعدالة. فيما تظهر وثائق المحكمة أنَّ جينيفر فيث أغدقت على وبيز بالهدايا، بما في ذلك تلفزيون بشاشة كبيرة من سامسونج QLED وتذاكر طائرة، ومنحته حق الوصول إلى بطاقات الائتمان الخاصة بها، وفقاً للبرنامج الوثائقي 48Hours على شبكة CBS.

حيث كتبت في رسالة بريد إلكتروني إلى لوبيز تقول: "إليك بيانات كل من بطاقاتي الائتمانية الرئيسية الخاصة: AMEX ليس لها حد سحب، وأعتقد أنَّ Visa لديها ما يقرب من 35000 دولار.. من فضلك لا تتردد في استخدامها في كل ما تحتاجه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالفتيات".

وفقاً للسلطات، سحبت جينيفر فيث 58000 دولار من حساب GoFundme على مدى شهرين، بينما لم تسدِّد قيمة 6500 دولار من تكاليف جنازة زوجها، وتبادل جينيفر فيث ولوبيز أكثر من 14000 مكالمة ورسالة نصية خلال الشهر الذي وقعت فيه جريمة القتل. فيما يقول الأصدقاء والجيران السابقون الذين ساهموا في GoFundme إنهم يشعرون بالخيانة.

إلى ذلك فقد اتهم المدعون الفدراليون فيث في البداية بعرقلة سير العدالة في فبراير/شباط 2021، قبل إضافة تهمة القتل المأجور في أكتوبر/تشرين الأول 2021، التي تنطوي على حكم محتمل بالإعدام. من جانبها، أقرّت جينيفر فيث بالذنب في تهمة القتل المأجور في فبراير/شباط 2021، وأوصى المدعون العامون بإصدار حكم بالسجن مدى الحياة.