توفي رجل من ولاية أركنساس الأمريكية، قضى ما يقرب من عقدين في غيبوبة قبل أن يستيقظ ويستعيد قدرته على الكلام، بعمر 57 عاماً. حيث رحل عن الحياة تيري وين واليس. وأصبحت قصة واليس معروفة نوعاً ما عام 2003 حين أعلنت مجموعة من المؤسسات الإخبارية، نبأ تعافيه المذهل وعودته إلى وعيه.

كان واليس يبلغ من العمر 19 عاماً حين تعرض هو وصديق له، كان يقود السيارة، لحادث تسبب في دخوله بغيبوبة ومقتل السائق. وخرج راكب ثان من الحادث سالماً. وقضى واليس قرابة 19 عاماً في حالة غيبوبة قبل أن يفتح عينيه ويذهل فريق رعايته باستعادته القدرة على التحدث بعد أقل من شهر.

من جانبه قال موظف في مركز ستون كاونتي لإعادة التأهيل، لوسائل الإعلام حينذاك: "بدأ حديثه بكلمة أمي، ثم بيبسي، ثمحليب". لكن بعدها، استعاد قدرته على التحدث سريعاً، وأضاف: "والآن يمكنه قول أي شيء يرغب في قوله" ،وترك واليس وراءه ابنته أمبر، التي ولدت قبيل الحادث، وأحفاده. في حين وصفت والدته أنجلي واليس، شفاء ابنها عام 2003 بالـ"معجزة". حيث قالت عن اليوم الذي استيقظ فيه من الغيبوبة: "لا يمكنني الحديث عن أول ما جال في خاطري، فقد سقطت على الأرض مباشرة".

وفقاً لنعيه، كان أفراد أسرته يزورونه بانتظام خلال فترة غيبوبته، بل يصحبونه إلى المنزل من المستشفى في عطلات نهاية الأسبوع، وقالوا عن ذلك: "الأطباء يظنون أن هذا التحفيز ساهم في إفاقته". في حين جاء في نعي واليس أيضاً: "كان تيري يحب مضايقة أخته ومداعبتها. وعائلته ستفتقد حسه الفكاهي الرائع".