كانت الأمريكية آنا بريلامان تقوم بحملة نظافة داخل منزلها استعدادا لفصل الربيع في فرجينيا، مما قادها بالصدفة إلى اكتشاف مؤثر. وجدت المرأة غرفة سرية صغيرة في العلية، كان فيها صندوقان بهما العديد من الرسائل المكتوبة بخط اليد، تم إرسالها من قبل شاب يدعى فانس إلى حبيبته التي تدعى بيتي سو.

تقول "آنا": "لم تكن هناك رموز تعبيرة أو أشكال كالتي نراها الآن في رسائل البريد الإلكتروني. كانت تحتوي على جمل كاملة وصحيحة نحويًا. أليس ذلك عظيما؟". احتوت كل رسالة على كلمات حب، مكتوبة بخط جميل أنيق منذ ما يقرب من 70 عامًا. في إحدى الرسائل، كتب "فانس" إلى حبيبته: "مرحبا بيتي. كيف حالك؟ عندما لا نكون معًا، أحاول العثور على الكلمات المناسبة لإخبارك بكل مشاعري. وعندما نكون في الجوار، كل ما يمكنني التفكير فيه هو أنني أحبك.. فانس".

وبحسب موقع صحيفة أمريكية، شعرت "آنا" أن قراءة هذه الرسائل يمكن أن تكون انتهاكًا لخصوصية فانس وبيتي، لكنها لم تستطع منع نفسها من الإطلاع عليها، كما منعها الفضول من رميها بعيدًا. لذلك، أبلغت عن الرسائل عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبت من الناس مساعدتها في العثور على أقارب بيتي وفانس.

بعد بضعة أيام، ساعد المستخدمون آنا في الاتصال بسيدة تدعى دالتون لونج من بورتلاند، التي تبين أنها حفيدة فانس وبيتي. تقول السيدة إنها بعد سنوات عديدة من المراسلات بين أجدادها فانس وبيتي، تزوجا في النهاية وعاشا معًا في سعادة لأكثر من 50 عامًا. وتضيف "دالتون": "بالنسبة لي كانا الثنائي نموذجا في الحب والوفاء، وسعيدة بأن كل هؤلاء تعرفا على قصة الحب هذه". لم تكن دالتون على علم بوجود الرسائل التي عثرت عليها آنا، لكنها كانت سعيدة جدًا بعد العثور عليها كتوثيق لقصة حب كبيرة، والآن تنتظر الحفيدية إرسال الصندوقين إلى بورتلاند.

يذكر أن في واقعة سابقة اشترى زوجان بريطانيان، جورجيا ووكر وجيمس موريس، منزلاً في مالفيرن، ورشيسترشاير، وبعد البدء في تجديده، سقط عليهما من السقف أكوام من الرسائل التي تعود إلى عام 1943. اهتمت جورجيا جدًا بالرسائل وقررت قراءتها، ليتضح أنها موجهة إلى سيدة تدعى بيتي، وهي مضيفة سابقة، من امرأة تدعى جات، والتي كانت تخبرها باستعداداتها للزفاف. مع الإطلاع على باقي الرسائل، تبين أن القصة لها وجه درامي، حيث اكتشفت "جورجيا" أن هناك قصة حب لم تكتمل، حيث انفصلت السيدة التي كانت تستعد لزفافها عن شريكها قبل المراسم مباشرة.

تأثرت "جورجيا" بقصة "جات" المأساوية، وكلماتها في الرسائل التي عبرت خلالها عن الحزن الكبير لانتهاء علاقتها بحبيبها قبل إتمام الزواج. وبعد قراءة جميع الرسائل التي عثر عليها، لم تتمكن من معرفة هوية صاحب الرسائل بشكل كامل. لكنها شاركت زوجها القصة وتأثرا بهذه الذكرى التاريخية المحزنة، ووثقاها عبر حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي.