فجرت بعض الوثائق المسربة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مفاجأة مدوية، بعدم حصوله على مؤهل علمي يؤهله لقيادة الحكومة الليبية، أو حتى الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي أثار عاصفة من الجدل في الأوساط الليبية. وكشف الوثائق تزوير المؤهل من جامعة "ريجينا" الكندية التي أكدت أنه لم يتخرج منها، وهي الشهادة التي قدمها في أوراق ترشحه.
وفي تطور دراماتيكي، وصل التسريب للمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، بأن الدبيبة لا يمتلك المؤهل العلمي المطلوب لقيادة الحكومة أو الترشح للانتخابات الرئاسية، وفقًا لقانون الترشح لمنصب الرئيس، الذي أصدره مجلس النواب الليبي، والذي ينص على أن يكون المُرشح حاصلًا على درجة الماجستير.
وقبل ما يقرب من شهر، قدم الدبيبة ملف الترشح مختومًا من مركز ضمان الجودة الذي يتبع وزارة التعليم في حكومته، والذي أفاد بأنه حاصل على ماجستير في الهندسية من الجامعة الكندية. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "العنوان" الليبية، أكدت الجامعة التي تواصل معها باحثون ليبيون للتأكد، أن الدبيبة لم يكن يومًا من طلابها، ولذلك حصلت المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات على إفادة من الجامعة بأن المؤهل "مزور".
ونقلت قناة الغد عن مصادر ليبية أن الدبيبة زعم في ملف ترشحه للحوار أنه تخرج من جامعة تورنتو، ولكن في ملف ترشحه للانتخابات قال إنه خرج جامعة ريجينا، وهو ما يثير الشبهات. ومن خلال البحث في منظومة الخريجين التابعة لجامعة "تورنتو" لم يتم العثور على اسم رئيس الحكومة الليبية، ليواجه الدبيبة في النهاية مصيرًا مجهولًا بعد أحداث من شأنها إبعاده عن المشهد بشكل نهائي. ولم يرد الدبيبة أو مكتبه الإعلامي على كل هذه التسريبات حتى الآن، وهو الأمر الذي يثير شكوكا كبيرة وعلامات استفهام حول الدبيبة.