استخدم بعض الرؤساء حول العالم، أسلوب الإضراب عن الطعام، كوسيلة ضغط واعتراض، او لتحسين وضع داخلي، أو للاعتراض على قانون معين، أو حتى للضغط على بعض القوى الأخرى بداخل الدولة. بعض الرؤساء قاموا بذلك فور توليهم منصبهم، والبعض بعد خروجهم منه، ومن أبرز هؤلاء الرؤساء الرئيس الأوكراني ميخائيل ساكاشفيلي، الرئيس الزمبابوي روبروت موجابي، الرئيس البوليفي إيفو موراليس، والرئيس التايواني السابق تشن شوي. اليكم التفاصيل.

4. الرئيس الأوكراني ميخائيل ساكاشفيلي: أوقفت النيابة العامة الأوكرانية، الرئيس السابق لمقاطعة أوديسا الأوكرانية ورئيس جورجيا السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، ووضعته في مركز احتجاز مؤقت بالعاصمة كييف. يذكر أن قوات الأمن الأوكرانية حاولت اعتقال "ساكاشفيلي" إلا أن أنصاره هاجموا سيارة الشرطة التي كانت تقله، وتمكنوا من تحريره. "ساكاشفيلي أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام" هذا ما ذكره الكاتب الصحفي فلاديمير فيدورين، وهو من الشخصيات المقربة من الرئيس الجورجي السابق، كما أضاف محاميه رسلان تشورنولوتسكيي أن "ميخائيل يستنكر الاتهامات الكاذبة الموجهة إليه".

3. الرئيس الزمبابوي روبروت موجابي: نقل مصدر مقرب من الرئيس الزيمبابوي "موجابي" أنه قد شرع في الإضراب عن الطعام، وذلك للضغط على الجيش، بعد أن انقلب عليه ووضعه داخل مجمع قصره المعروف باسم "البيت الأزرق". وجاء إعلان الإضراب عن الطعام بعد قرار الحزب الحاكم بإقالته وتعيين نائبه إيمرسون منانجاجوا بدلًا منه، حيث أعلن الحزب وقتها رفضه لحكم "موجابي"، الأمر الذي دفع "موجابي" إلى رفضه تناول الطعام، وإعلانه مقاطعة الإعلام تمامًا من أجل مزيد من الضغط. ولكن بعد ذلك بأيام قليلة، أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي، جاكوب موديندا، استقالة "موجابي"، الذي نص في قرار استقالته أنه قام بذلك لضمان انتقال سلس للسلطة في البلاد

2. الرئيس البوليفي إيفو موراليس: في مارس عام 2009، أعلن الرئيس البوليفي "موراليس" إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على تأخير إجراء تشريعي من جانب مجلس الشيوخ الذي من الممكن أن يهدد إجراء انتخابات عامة في ديسمبر من العام نفسه. حيث أصدر "موراليس" عددًا من البيانات، تؤكد على ضغطه المتزايد والمستمر على النواب الليبراليين على استخدام هذا الأسلوب، من أجل استصدار هذا التشريع، حيث تضامن مع الرئيس البوليفي العديد من النقابيين والاجتماعيين.

وبعد عدة أيام، أوقف "إيفو" إضرابه عن الطعام، بعد أن أقرّ الكونجرس البوليفي القانون الانتخابي المتعلق بالاستحقاقين الرئاسي والتشريعي، وفقًا لما ذكره موقع "فرانس 24"، بعد أن صادق أعضاء الكونجرس البوليفي على قانون انتخابي جديد، ينص على إقامة سجل انتخابي حديث بدلًا من القديم، الذي وصفه الرئيس البوليفي ومعاونوه بأنه مليء بالأخطاء. ووقتها، شعر العديد من المعارضين للرئيس بعدم الرضا حين تم التصديق على ذلك القرار، حيث إن من ضمن نصوصه تخصيص المزيد من المقاعد لمناطق السكان الأصليين الفقيرة، حيث يتمتع الرئيس البوليفي بها بشعبية عارمة ضمن هؤلاء، حيث يعتبر "موراليس" أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين.

1.الرئيس التايواني السابق تشن شوي: وفي وقت سابق من عام 2008، قال الرئيس التايواني السابق "تشن شوي"، الذي كان يتم التحقيق معه في قضايا الكسب غير المشروع، إنه يتعرض للاضطهاد داخل المكان الذي يحتجز فيه، الأمر الذي دفعه إلى إعلان الإضراب عن الطعام، حيث إنه، وحسب زعمه، لم يتم توجيه أي أدلة قوية تدينه. ورفض "شوي" في تلك الفترة أي محاولات لإثنائه عن قراره بوقف إضرابه، مشيرًا إلى أن هذا الإضراب ليس فقط حتى يتوقف ما يتعرض له من انتهاكات من قبل الحكومة الجديدة، بل إنه أيضًا من أجل المطالبة بسيادة تايوان واستقلالها، وتسجيل رفضها التام للنظام الشيوعي في الصين، والنظام الاستبدادي، "حسب وصفه"، في تايوان، حيث أضاف أنه كان ضحية لمحاولات آخر حكومة في عهده لاسترضاء الحكومة الصينية.