ذكرت وسائل إعلام فلبينية السبت، ما كان متوقعاً، أن ابنة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي سترشح نفسها للرئاسة في انتخابات العام المقبل، وأن مساعد والدها منذ فترة طويلة الذي رشح نفسه لمنصب نائب الرئيس سيكون نائبها. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي عدم ترشحه لمنصب نائب الرئيس، وانسحابه من الحياة السياسية، وهي الخطوة التي اشترطتها ابنته لخوض المنافسة على أعلى منصب في البلاد. اقرأ المزيد من التفاصيل في موقع مسلسلات هنا: تصريح مفاجئ لرئيس الفلبين: سأنسحب من الحياة السياسية!

وتشغل سارة دوتيرتي كاربيو حالياً منصب رئيس بلدية دافاو، ثالث أكبر مدن الفلبين، وتقدمت يوم السبت للترشح لمنصب رئيس البلدية مرة أخرى. وسبق أن قالت إنها لن تترشح لمنصب عام العام المقبل. لكن محطة إخبارية أكدت أن سارة تنوي الترشح للرئاسة. واستندت في تقريرها إلى مقابلة أجراها دوتيرتي مع صحفي مباشرةً بعد أن أعلن أنه سيعتزل السياسة بينما كان بصحبته أقرب الموالين له السناتور كريستوفر "بونغ" جو، الذي قدم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.

وعندما سُئل دوتيرتي "إذاً، من الواضح أنه سيكون سارة-جو؟"، إي أن من سيخلفه في الرئاسة هي ابنته سارة بينما سيكون نائبها "بونغ" جو، أجاب الرئيس: "سيكون سارة-جو". وعندما سئل دوتيرتي عن الموعد الذي ستقدم فيه ابنته ترشيحها لمنصب الرئيس قال: "أنا فعلاً لا أعرف. ليس لدي أي فكرة على الإطلاق". ورداً على سؤال لتأكيد ما قاله الرئيس، قالت متحدثة باسم دوتيرتي: ""ما أعرفه هو أيضاً ما ورد في الأخبار لمحلية. ليس لدينا تعليق على ذلك".

فقد قال الرئيس الفلبيني لمحطة إخبارية فلبينية، بعد أن أعلن أنه سيعتزل السياسة بينما كان بصحبته أقرب الموالين له، السيناتور كريستوفر "بونج" جو، الذي قدّم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس، أن "سارة-جو ستكون المرشحة". ورداً على سؤال لتأكيد ما قاله الرئيس، قالت المتحدثة باسم دوتيرتي كاربيو: "ما أعرفه هو أيضاً ما ورد في الأخبار المحلية، ليس لدينا تعليق على ذلك".

وكان دوتيرتي (76 عاماً) قد قال يوم السبت إنه يعتزم اعتزال السياسة، في خطوة مفاجئة تعزز تكهنات بأنه يمهد الطريق أمام ابنته لتخوض انتخابات الرئاسة. وكان متوقعاً أن يخوض دوتيرتي الانتخابات على منصب نائب الرئيس، وهي خطة يعارضها معظم الفلبينيين كونها تنتهك روح الدستور الذي يسمح للسياسيين بفترة رئاسية واحدة لمنع استغلال السلطة. وتساور الشكوك المحللين السياسيين في الفلبين حيث يشيرون إلى احتمال حدوث تغييرات في آخر لحظة كما حدث في 2015 عندما دخل دوتيرتي السباق الانتخابي الرئاسي في آخر دقيقة وفاز بفارق كبير. وقالوا إن ابنته قد تفعل نفس الشيء.

يذكر أنه قد كان دوتيرتي يستعد لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس، وهي خطة يعارضها معظم الفلبينيين؛ كونها تنتهك روح الدستور، الذي يحدد فترة رئاسية واحدة لمنع استغلال السلطة. وتساور شكوك المحللين السياسيين، مشيرين إلى احتمال حدوث تغييرات في آخر لحظة كما حدث في 2016، عندما دخل دوتيرتي السباق الانتخابي الرئاسي في آخر دقيقة وفاز بفارق كبير.

حيث تُظهر استطلاعات أنه ما زال يحظى بالشعبية نفسها التي كان يتمتع بها عندما فاز في الانتخابات الرئاسية العام 2016. كل ما يريده دوتيرتي من الرئاسة هو حمايته من التهم الجنائية في الفلبين، فيما يحقق المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية في حربه الدامية على المخدرات، التي تقدر جماعات حقوقية أنها أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.

انطلق موسم الانتخابات في الفلبين الجمعة، مع تنافس مرشحين على آلاف المناصب، من رئيس البلاد إلى أعضاء مجالس البلديات. وتطلق عملية التسجيل التي تستغرق أسبوعاً سبعة أشهر من الحملات الانتخابية لأكثر من 18 ألف منصب، وعادة ما تكون صاخبة ومتعبة، لكن الوباء المستشري والأزمة الاقتصادية الناجمة عن القيود الصحية المرتبطة بالجائحة قد يخففان من حدة الأجواء.

حتى لو فوّتت سارة الموعد النهائي للتسجيل، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، فما زال أمامها حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني لدخول السباق الرئاسي متأخرة، كما فعل والدها في العام 2015. ومن بين المرشحين الرئيسيين الآخرين لمنصب الرئيس حليف دوتيرتي فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس، نجل الديكتاتور السابق للبلاد الذي يحمل الاسم نفسه، والممثل السابق وحاكم مانيلا فرانسيسكو دوماغوسو، المعروف باسمه الفني إيسكو مورينو. كذلك سجل نجم الملاكمة الذي تقاعد حديثاً ماني باكياو، الجمعة، اسمه للترشح لمنصب رئيس البلاد.