دفعت الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية 100 ألف شخص على الأقل إلى ترك منازلهم في بوروندي خلال السنوات الأخيرة.
في أبريل (نيسان)، ارتفع منسوب البحيرة 4 أمتار عن مستواها الطبيعي، مما أدى إلى تدمير مئات المنازل، وفق المنظمة التي تعمل في بوروندي. تؤكد المنظمة، الناشطة في مجال حماية الأطفال، أنهم تضرروا بشكل خاص. أوضح نص التقرير "تشير التقديرات إلى أن 7200 نازح - أي 7% من الإجمالي - هم من الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم السنة الواحدة".
لم يعد بإمكان الأطفال الأكبر سناً الذهاب إلى المدارس، كما أن الكثيرين لا يحظون إلا بوجبة واحدة يومياً، بحسب المنظمة. قالت ماغي كورد، مديرة المنظمة في رواندا وبوروندي، "يبدو أن العالم يغفل عن بوروندي التي تدفع بالفعل الثمن الباهظ للتغيير المناخي العالمي، والأطفال هم الأكثر تضرراً".
واضافت "نشهد أن العائلات التي كانت في السابق تمتلك منازل متينة ويذهب جميع الأطفال فيها إلى المدارس ويعمل الوالدان، (اصبحت) تعيش في خيام بدون عمل وبدون طعام، حيث يُجبر الأطفال على العمل يومياً مقابل دولار في الشهر لإعالة أسرهم". قبل عامين، تضرر مليونا شخص في شرق إفريقيا بسبب الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 265 شخصاً.