منحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وسام "جورج كروس" لعاملي القطاع الصحي الأسبوع الجاري تقديرًا لجهودهم في مكافحة وباء فيروس "كورونا" لكن الملاحظة الشخصية التي أرفقتها أدهشت المراقبين الملكيين. وأشارت صحف بريطانية إلى أن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا أدهشت الجميع عندما أرفقت الوسام أيضًا بمذكرة مكتوبة بخط اليد للاحتفال بهذه المناسبة، والتي تمت مشاركتها بعد ذلك على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة المالكة.

وجاء في رسالة الملكة ما يلي: "إنه لمن دواعي سروري البالغ نيابة عن الأمة الممتنة أن أمنح وسام جورج كروس إلى الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.. هذه الجائزة تعترف بجميع موظفي الصحة في الماضي والحاضر". وأضافت: "على مدى أكثر من سبعة عقود، وخاصة في الآونة الأخيرة، قمت بدعم شعب بلدنا بشجاعة وتعاطف وتفانٍ، مما يدل على أعلى معايير الخدمة العامة.. لكم شكرنا الدائم وتقديرنا الصادق".

وفي تعليقات على الرسالة لفتت الخبيرة الملكية آن جريبر على برنامج بودكاست أمس الخميس إلى أنها تفاجأت برسالة خط اليد التي كتبتها الملكة للعاملين في القطاع الصحي. وقالت: "أعتقد إنه من الرائع أن تكون رسالة مكتوبة بخط اليد.. لكني لم أتمكن من معرفة الكلمة قبل " تقدير في نهاية الرسالة".

وأضافت: "بصفتها امرأة في التسعينات من عمرها، فهي تتمتع بخط يد ممتاز وأنا متأكدة من أنها تقوم بالكثير من الملاحظات المكتوبة بخط اليد في حين استخدم أنا جهاز الكمبيوتر الخاص بي كثيرًا طوال الوقت، بحيث لا تكاد يدي أن تكون قادرة على كتابة قائمة تسوق.. والحقيقة أن خط يد الملكة أنيق للغاية لكنني واجهت صعوبة في قراءته".

وقالت السيدة غريبر، وهي تفكر في الكلمة التي ربما استخدمتها الملكة قبل كلمة "تقدير": "كان هناك الكثير من الأشياء التي كان من الممكن أن تكون" وتكهنت بأن الملكة ربما استخدمت كلمة "بلا حدود" بدلاً من ذلك. بدروه قال المحرر الملكي في صحيفة "ميرور" البريطانية راسل مايرز: "أنت على حق، لإنه لم يتم منح هذه الوسام إلا مرتين من قبل لمجموعة من الأشخاص".

ولفت إلى أن الجائزة تعود إلى فترة الأربعينات وأنه من الواضح أن والد إليزابيث الملك جورج السادس، أعطاها لسكان مالطا في عام 1942، للبطولة التي أظهرها سكان الجزيرة خلال قصف العدو في الحرب العالمية الثانية. وأضاف: "ثم في عام 1999، منحتها الملكة لفرقة شرطة أولستر الملكية في أيرلندا الشمالية تقديراً لشجاعة القوة.. لكن ما أدهشني هذه المرة هي الرسالة التي كتبتها بخط اليد والتي أعتبرها في غاية الأناقة رغم صعوبة قراءتها".