نجحت فتاة بريطانية في إنقاذ شقيقتها التوأم من فكّي تمساح أثناء قضائهما عطلة في المكسيك، وأوضحت صحيفة بريطانية، أن مليسا لوري وُضعت في غيبوبة اصطناعية بعد أن جرها التمساح تحت المياه أثناء سباحتها ليلاً في بحيرة مع أختها جورجيا. حسب التفاصيل التي نشرتها الصحيفة البريطانية، الثلاثاء، فقد سبحت شقيقة مليسا، التي تعمل حارسة لحديقة حيوان، تحت المياه حتى تمكنت من العثور عليها في البحيرة التي تبعد حوالي 16 كم من منتجع بويرتو إسكونديدو لركوب الأمواج على ساحل المحيط الهادئ.

بينما كانت جورجيا تمسك مليسا بين ذراعيها وتسبح عائدة إلى قاربهما، هاجمهما التمساح مرة أخرى، فسارعت جورجيا بتوجيه لكمات متتالية إلى رأسه، وفقاً لوالدهما. ودخلت جورجيا المستشفى أيضاً بعد إصابتها بجروح وآثار عضات. قالت والدتهما، سو لوري، من ساندهيرست، بمقاطعة بيركشاير: "مليسا على قيد الحياة، لكننا لا نعرف إن كانت إصاباتها تهدد حياتها أم لا. توجد مياه في رئتيها وتسعل دماً".

كانت الشقيقتان التوأم قد انطلقتا في رحلة على متن قارب إلى بحيرة مانيالتبيك الساحلية، التي تكونت من المياه المالحة من المحيط الهادئ والمياه العذبة من نهر مانيالتبيك. ويُحَذَّر السائحون من التماسيح التي تعيش في البحيرة ويصل طولها إلى ثلاثة أمتار. يقول والد التوأم، شون لوري (63 عاماً)، إن جورجيا تمكنت من إنقاذ حياة أختها لأنها غواصة متمرسة.

كما أوضح أنهما "كانتا تسبحان بعد حلول الظلام في المياه حين سمعت جورجيا مليسا تصرخ، وأخذت تناديها لكنها لم ترد، كان بإمكانها سماع أصوات أعضاء آخرين في الفوج السياحي، لكنها لم تسمع أي شيء من أختها، لذلك سبحت تحت المياه للبحث عنها، كانت شُجاعة جداً".

يزعم لوري، وهو مستشار تجاري، أن ابنتيه تلقيتا تأكيداً من شركة الرحلات التي يتعاملان معها بأنه لا توجد تماسيح في الماء. وأضاف: "الفتاتان سألتا على وجه التحديد إن كان الذهاب للسباحة آمناً، وقال المرشد إنه كذلك". يُشار إلى أن الشقيقتين قررتا زيارة أماكن مختلفة من العالم، ويُعتقد أنهما غادرتا المملكة المتحدة في مارس/آذار، وخططتا للعودة لوطنهما في نوفمبر/تشرين الثاني. بينما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "قلوبنا مع أسرة فتاتين بريطانيتين ترقدان في مستشفى في المكسيك، ونحن على اتصال بالسلطات المحلية".