قالت صحيفة بريطانية، الأحد، إن أدلة جُمعت من علبة معدنية لمشروب كوكاكولا، قد أسمهت في حل لغز جريمة قتل ارتُكبت منذ 40 عاماً، في ولاية كولورادو الأمريكية. بحسب الصحيفة، فإن شرطة الولاية الأمريكية قد تمكنت بناء على تقنية جديدة نسبياً، تُعرف بـ"علم الأنساب الجيني"، من الوصول إلى المُشتبه به من خلال علبة كوكاكولا رُصدت في مسرح الجريمة في مدينة شيري هيلز بولاية كولورادو قبل 40 عاماً.
حيث تمت مطابقة آثار الحمض النووي للرجل مع تلك الخاصة بأفراد الأسرة، الذين خُزنت معلوماتهم الجينية على قاعدة بيانات مملوكة لشركة United Data Connect، وهي شركة أسسها المدعي العام السابق في دنفر ميتش موريسي، وعملت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لحل قضية القتل.
اكتُشف أن ديفيد أندرسون البالغ من العمر 62 عاماً عاش حياة خاصة خلال العقود الأربعة الماضية، منذ أن اغتال سيلفيا كويل في أغسطس/آب عام 1981، وسيواجه الآن المحاكمة بتهمة القتل. بحسب تخمينات الشرطة، فإن المغدورة قد تعرضت للاعتداء الحميمي أيضاً قبل طعنها بمنزلها في كولورادو.
من المُقرر أن يُحاكم أندرسون بموجب القوانين التي كانت سارية خلال عام 1981، بعد اعتقاله في دنفر في وقت سابق من هذا الشهر. وإذا أُدين بتهمتي قتل من الدرجة الأولى، سيواجه أندرسون السجن المؤبد مع فرصة للإفراج المشروط بعد 20 عاماً. وقد قضى المسؤولون عقوداً من الزمن وهم يحاولون دون جدوى تجميع تفاصيل قضية القتل، قبل الاختراق الأخير باستخدام تقنية الأنساب الجديدة.
قالت ميشيل توفريا، رئيسة شرطة شيري هيلز في مؤتمر صحفي: "لقد كانت رحلة، وتعرفت على جو، وتفهّمت كونها أختاً صغيرة وما تعنيه لها سيلفيا، لقد كان أمراً مذهلاً بعض الشيء". وأضافت توفريا أن شقيقة سيلفيا وعائلتها حفروا عبارة "الجمال الذي يُرى لا يضيع أبداً" على قبرها، ليكون تذكيراً مناسباً جداً بالشخص الجميل الذي كانت عليه.
وأضاف الأب موريسي: "لا أستطيع أن أتخيل كوني أباً لامرأة شابة في هذا العمر، أن أمرّ بحداد كهذا". وأضاف: "وأنا أعلم أنها ليست هنا، وبالنسبة لي الجزء الأصعب من أجزاء حل قضايا القتل هذه، البالغة من العمر 40 عاماً... هو أن بعض الأشخاص الذين يريدون إجابات، ويحتاجون إلى طيّ صفحة الماضي، لا يحصلون عليها؛ لأنهم قد رحلوا".