روى رائد الفضاء الروسي، الحامل لقب بطل الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي، سيرغي كريكاليف، في مقابلة تلفزيونية، كيف تلقى في الفضاء نبأ انهيار الاتحاد السوفيتي. وكان رائد الفضاء سيرغي كريكاليف في مهمة بمحطة مير الفضائية السوفيتية، وعاد إلى روسيا في مارس 1992، وكان تلقى أخبار انحلال الاتحاد السوفيتي في الفضاء خلال محادثات مع هواة الراديو والمتخصصين.
وعن ذكرياته بهذا الشأن، قال رائد الفضاء المخضرم: "علاوة على المحادثات التقنية، كان هناك أناس أخبرونا عن انطباعاتهم عما كان يحدث (في البلاد). إضافة إلى ذلك، كانت لدينا قناة اتصال إضافية، وأتيحت لنا الفرصة للتواصل مع هواة الاتصال بالراديو. وكان بإمكاننا استقبال الرسائل والتحدث عبر الاتصالات الصوتية. لكن حتى على الأرض لا يمكنك قراءة جميع الصحف".
وأشار كريكاليف إلى أنه على الرغم من التغييرات في البلاد، واصل المتخصصون أداء واجباتهم بمسؤولية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لم تكن توجد قيود على تلقي المعلومات في محطة مير السوفيتية في تلك الفترة. وكان رائد الفضاء، سيرغي كريكاليف قد طار إلى محطة مير الفضائية في 18 مايو 1991 مع رائدي الفضاء، أناتولي أرتسبارسكي، والبريطانية هيلين شارمان.
وكان من المفترض أن يعود كريكاليف إلى الأرض بعد خمسة أشهر، لكنه مكث هناك لمدة عام تقريبا، حيث أُبلغ حينها أن الدولة ليس لديها أموال لإعادته إلى الأرض.
وأتيحت الفرصة لاستبدال كريكاليف في المحطة الفضائية السوفيتة مير، حين اشترت ألمانيا مكانه لصالح أحد مهندسيها الفضائيين. واستغرقت تلك الرحلة 311 يومًا. وعاد رائد الفضاء السوفيتي إلى الأرض في 25 مارس 1992، بعد أن اختفى الاتحاد السوفيتي من الوجود. ويقول كريكاليف إنه حين هبط إلى الأرض وجد أمامه روسيا، بعد أن تفتت الاتحاد السوفيتي .