قالت صحف بريطانية السبت إن صورة الطفل آرشي التي نشرها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد الميلاد أثارت مستخدمي تلك المواقع نظرًا للشبه الكبير بين الطفل ووالده. وأشارت الصحف الى أن هاري وميغان نشرا الصورة لهما ولطفلهما البالغ عمره أكثر من سنة في بطاقة عيد الميلاد التي تعدّ الأولى في منزلهما الجديد الذي اشترياه في مدينة "لوس انجلوس" بولاية كاليفورنيا الأمريكية قبل أشهر قليلة وذلك بعد قرارهما التخلي عن الحياة الملكية والرحيل للاستقرار في الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحف أن صورة هاري وميغان مع ابنهما آرشي وكلبيهما التقطتها دوريا والدة ميغان قبل نحو شهر وتم اختيار الصورة لبطاقة عيد الميلاد التي نشرها هاري وميغان أمس الجمعة لافتة إلى أن عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لاحظوا شعر آرشي الأحمر المماثل لشعر الأمير هاري.

وعلق أحد مستخدمي مواقع التواصل بقوله: "ان شعر آرشي مثل شعر والده تمامًا وهناك شبه كبير بينهما" فيما قال اخر: "يبدو أن آرشي لديه شعر والده" وعلق مستخدم اخر:"شعر آرشي أحمر وأقوى من شعر هاري كما أن لباسيهما متشابهان". فقد لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشبه الكبير بين الأمير هاري Prince Harry وبين ابنه آرتشي وذلك بعد الصور التي نشرها هاري عبر السوشيال ميديا لاحتفال عائلته بعيد الميلاد في منزلهم الجديد في مدينة لوس أنجلوس، حيث تحتفل العائلة لأول مرة بعيد الميلاد المجيد بعيداً عن قصر باكنغهام في إنجلترا.

وكتبت ميغان ضمن البطاقة: "هذا العام، قدمنا كعائلة تبرعات للعديد من المؤسسات الخيرية ووضعناكم انتم في الاعتبار، من منظمة محلية في كاليفورنيا تساعد العائلات على الانتقال من حالة التشرد، إلى اثنتين تحت رعايتنا في المملكة المتحدة: إحداهما تدعم رفاهية الحيوان والمجتمع، والأخرى صندوق تذكاري لصديق عزيز يساعد على تعليم الأطفال ومكافحة الفقر في أوغندا".

الجمهور لاحظ في الصور أن آرتشي نسخة عن والده هاري حيث يمتلك نفس شعر والده الأحمر ونفس العيون والفم خصوصاً بعد مقارنة صور آرتشي الحديثة مع صور الأمير هاري وهو طفل صغير برفقة والدته الراحلة الأميرة ديانا حيث يبدو أن الطفل يحمل نفس ملامح والده بالضبط.

وكانت ميغان ماركل قد نشرت نفس صورة الكارت للاحتفال بعيد الميلاد مع تعليق تحدثت خلاله عن الأعمال الخيرية التي شاركت فيها مع زوجها خلال عام 2020 سواء لرعاية الأسر المشردة في كاليفورنيا أو دعم الحيوانات والمجتمع في إنجلترا أو حتى دعم تعليم الأطفال ومحاربة الفقر في أوغندا.

ويعتقد أن هاري وميغان قضيا عيد الميلاد مع دوريا في منزلهما الفخم الذي اشترياه بقيمة 14.6 مليون دولار وهو أول عيد ميلاد لهما في الولايات المتحدة. ومن أجل إنجاز هدفهما المعلن بتحقيق الاستقرار المالي وقع هاري وميغان أخيرًا صفقة كبيرة مع شركة "نتفليكس" الأمريكية للترفيه لإنتاج أفلام وثائقية يمكن أن تدر عليهما أكثر من 150 مليون دولار. ومن المقرر أن تجتمع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا قريبا مع بقية أفراد العائلة الملكية لمراجعة اتفاق الأسرة مع هاري بشأن اعتزال الحياة الملكية وسط تكهنات بأنها ستجرده وزوجته من ألقابهما الملكية.

وكانت بعض الصحف أكدت على احتفال الأمير هاري مع عائلته في منزل لوس أنجلوس بالقرب من منزل دوريا والدة ميغان بعد أن كشفت ميغان ماركل أجزاء من ذلك المنزل خلال مشاركتها في برنامج America's Got Talent حيث اعتمدت في تزيين غرفة الجلوس على درجات اللون الكريمي، كما ظهرت عدد من اللوحات التي قدمتها الإعلامية أوبرا وينفري كهدية لميغان ماركل حيث تجمعهما علاقة مميزة.

الجدير بالذكر أن ميغان ماركل والأمير هاري قد حصلا على المنزل بسعر مذهل حيث كان معروضاً للبيع منذ فترة قصيرة مقابل 25 مليون دولار أي أن مالكه رجل الأعمال الروسي سيرجي جريشين قد خسر فيه ما يزيد عن 10 مليون دولار. المنزل يُطل على ساحل البحر المتوسط ويشمل عدد كبير من الكماليات أبرزها مكتبة وصالة رياضية وساونا منفصلة رطبة وجافة بجانب مصعد وأروقة وغرفة ألعاب كبيرة مع مسرح منزلي، كما يضك أيضاً دار ضيافة منفصلة بغرفتي نوم وحمامين.

تبلغ مساحة المنزل الكلية أكثر من 19 ألف قدم مربع وبه 9 غرف و16 حماماً، كما يحتوي المنزل على حديقة رائعة بها أشجار الزيتون وعدد من الورود بجانب اشجار الرمان التي يتجاوز عمرها الـ100 عام، من وسائل الترفيه في المنزل ايضاً ملعب تنس ضخم بجانب غرفة لألعاب الأطفال ومن المتوقع أن ينفق الأمير هاري مبلغ مالي صغير للحفاظ على الحديقة وذلك لاهتمام ميغان ماركل الكبير بها.

يأتي هذا الاحتفال بعد الأزمة الأخيرة التي مرت بها ميغان ماركل بعد اجهاض الحمل في طفلها الثاني وعبرت عن الألم الذي مرت به خلال الإجهاض حيث أوضحت إنها شعرت بآلام حادة وقت تغييرها لحفاضة ابنها البكري، وإن هناك أمر ليس على ما يرام، مشيرة إلى أنها حاولت التعامل بهدوء بعد شعورها بآلام إلا أن الألم كان أكبر من تحكمها في الأمر وشعرت في لحظتها أنها تخسر ابنها الثاني.

أما عن رد فعل الأمير هاري، قالت ماركل إنه كان محطم وحزين وهو يحمل الجنين، وأنها كانت تجلس على سرير المستشفى وبجوارها زوجها وكل منهما يمسك بيد الآخر التي ابتلت بالدموع وكانت تفكر وقتها: كنت أحدق في الجدران وأفكر كيف يمكن أن نتعافى من هذه الأزمة الكبرى.