مسلسلات رمضان 2024
ترامب يخطط لحملة تطهير واسعة بإدارته اذا فاز بولاية ثانية
02/11/2020

يخطط الرئيس دونالد ترامب وكبار مساعديه لإصلاح شامل في إدارته إذا تغلب على منافسه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات وفاز بولاية ثانية، وهي الموجة التي سوف تستهدف المسؤولين في الوظائف الرئيسية المتعلقة بالصحة والاستخبارات والبنتاغون والذين يعتبرهم ترامب غير موالين أو بطيئين أو رافضين. وسيكون هذا التحول بمثابة تطهير لأي عضو في إدارته تجاوز الرئيس، أو رفض إجراء التحقيقات التي طالب بها. ويمكن أن تمتد عمليات التطهير إلى كبار مسؤولي الصحة وطواقهم ومسؤولي قيادة الأمن القومي.

وبالفعل، بدأ البيت الأبيض ومسؤولو الإدارة في فحص أسماء خبراء الرعاية الصحية الذين يمكنهم تولي الوكالات التي تدير العديد من عناصر استجابة الحكومة للوباء والإشراف على نظام التأمين الصحي في البلاد، وفقًا لجمهوريين مقربين من البيت الأبيض. ويتطلع الرئيس إلى إعادة تشكيل القيادة في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، وهو غاضب من ما يعتبره عدم استعدادهم للتحقيق أو مواجهة "الدولة العميقة" للحكومة.

ترامب يخطط لحملة تطهير واسعة بإدارته اذا فاز بولاية ثانية صورة رقم 1

ترامب هدد أنتوني فوتشي كبير علماء الحكومة الأمريكية

ويعتبر هذا الإصلاح الشامل للموظفين في حكومة ترامب في بداية فترة ولاية ثانية سيعكس التغيير الذي شهدته إدارته بالفعل خلال سنواته الأربع الأولى. ومن بين 23 منصبًا وزاريًا في البيت الأبيض في عهد ترامب، استمر 7 مسؤولين فقط طوال السنوات الأربع.

وقال أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض حول التعديل الوزاري المحتمل: "لا يمكنني إلا أن أتخيل أن ترامب سيقوم بعملية تصفية حسابات إذا فاز". ويعني التعديل الوزاري أن عددًا من الوكالات الرئيسية يمكن أن تشهد تغييرات سريعة.

على الجانب الصحي، يمكن للإدارة أن ترى مغادرة شخصيات مثل وزير الصحة أليكس ازار ومدير الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، ورئيس المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، ورئيسة مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية سيما فيرما.

وعلى جبهة الأمن القومي، من المحتمل أن يكون قادة الأجهزة الأمنية مثل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريس وراي، ومديرة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، ووزير الدفاع، مارك إسبر، في مرمى النيران.

ترامب يخطط لحملة تطهير واسعة بإدارته اذا فاز بولاية ثانية صورة رقم 2

مديرة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل

يشعر ترامب بالغضب من راي وهاسبل لعدم التحقيق في قضية تآمر إدارة أوباما ضده وضد حملته الانتخابية لعام 2016. كما أنه يشعر بخيبة أمل من وزير الدفاع مارك إسبر لأن رئيس البنتاغون لم يفعل المزيد لمواجهة بيروقراطية الجيش، والتي يصفها ترامب بأنها "الدولة العميقة".

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يسرح فيها ترامب بسرعة رؤساء الوكالات بعد الانتخابات. فقد أدت انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 إلى تعديل وزاري ضخم في إدارته، وفي اليوم التالي للانتخابات عندما قام ترامب بطرد المدعي العام آنذاك جيف سيشنز. ثم في الأشهر التالية غادر وزير دفاع ترامب ووزير الداخلية ووزير الأمن الداخلي أو تم استبدالهم.

ويقول مستشارو البيت الأبيض إنه من المرجح أن يطرد ترامب إسبر وهاسبل وراي بالسرعة نفسها التي فعل بها مع سيشنز، نظرًا لإحباطه من أدائهم. وقال أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض: "كان هناك الكثير من التغيير في الإدارة لكن السلطة كانت مركزة دائمًا في البيت الأبيض طوال الوقت.. ستبقي نواة البيت الأبيض على الوضع الراهن، بينما ستكون هناك تغييرات على الأطراف".