ارتفع عدد قتلى الفيضانات العارمة التي تحتاج فيتنام وكمبوديا حاليا الى 123 قتيل حتى الآن، وإلحاق الضرر بأكثر من 5 ملايين شخص. مياه الفيضانات التي تعد الأسوأ التي تشهدها المنطقة منذ عقود غمرت مئات الآلاف من المنازل وتسببت في تدمير المحاصيل والأراضي الزراعية بالإضافة إلى نفوق الآلاف من رؤوس الماشية.

ووسط هذه الخسائر غرقت مدينة "هوي آن" التاريخية تحت الماء بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة وكمية الأمطار التي حطمت الأرقام القياسية في المدينة. وأظهرت لقطات الفيديو في مدينة "هوى آن" التاريخية التي تعود للقرن الخامس عشر، تجول السكان بالقوارب وسط الشوارع بسبب غرق الطرقات في مياه الفيضانات وتخريب الكثير من المشاهد التاريخية في المدينة التي يعود تاريخها لـ600 عام.

ونجمت هذه الفيضانات عن سبع عواصف استوائية متتالية وأمطار غزيرة، وذلك وفقا لما أعلنته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تقدم حاليا مساعدات إنسانية للمنطقة. وقال مسؤولون ووسائل إعلام رسمية أن الأمطار الغزيرة المستمرة منذ أوائل أكتوبر تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في عدة أقاليم بوسط فيتنام وشردت الآلاف في غرب كمبوديا.

ومن المتوقع أن تزيد غزارة السيول في الأيام المقبلة إذ تتوقع الأرصاد أن تسقط العاصفة نانجكا المزيد من الأمطار لدى وصولها إلى اليابسة في فيتنام غدا الأربعاء. وقالت صحيفة نان دان الحكومية إن 17 عامل إنقاذ أُرسلوا لموقع المشروع أصبحوا أيضا في عداد المفقودين، بعد انهيار أرضى في موقع مشروع سد بوسط فيتنام. وأفاد بيان للحكومة بأن رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك أصدر تعليمات لوزارة الدفاع بإرسال المزيد من فرق الإنقاذ لموقع الانهيار الأرضي.