اكتشفت امرأة كانت تعاني من الصداع النصفي منذ سبع سنوات أن لديها يرقات دودة شريطية في المخ. إذ حُوّلت النادلة التي تعمل في أحد مقاهي ملبورن بأستراليا، وعمرها 25 عاماً، إلى المستشفى عندما بدأت تعاني من عدم وضوح الرؤية بالإضافة إلى الصداع. حسب تقرير صحيفة بريطانية الإثنين، فقد أجرى الأطباء أشعة رنين مغناطيسي كشفت لهم عن ضرر طوله ثمانية ملليمترات في الفص القذالي بمؤخرة الرأس. وأزال الجراحون ما بدا أنه تكيس طبيعي دون أي مضاعفات، لكنهم اكتشفوا أنه ليس نسيجاً بشرياً.

إذ كشف تحليل الحمض النووي توافقاً مع الشريطية الوحيدة التي تعرف أيضاً باسم شريطية الخنزير، لأنها عادة ما تنتقل للإنسان من أكل لحم خنزير غير مطهي جيداً. ويُعتقد أنها أول حالة محلية في أستراليا تصاب بداء الكيسات المذنبة العصبية، وهو مرض سببه إصابة الجهاز العصبي المركزي بيرقات دودة شريطية.

بينما قال مؤلفو دراسة الحالة المنشورة في دورية The American Journal of Tropical Medicine and Hygiene العلمية الشهر الماضي: "كل الحالات الأسترالية السابقة كانت لدى مهاجرين أو عائدين من الخارج، سافروا إلى مناطق موبوءة". فيما لم يسبق لهذه السيدة السفر خارج البلاد لدول تنتشر فيها هذه العدوى، مثل آسيا وأمريكا اللاتينية. لكنها عاشت في منطقة في ملبورن 10% من سكانها وُلدوا في آسيا.

عدوى خارجية: يعتقد العلماء أنّ المرأة ابتلعت دون قصد بويضات الدودة الشريطية الوحيدة أطلقها حامل آخر للدودة الشريطية، جاء من دولة مصابة. كما أضاف الخبراء أنه من الممكن أن نرى جراء ذلك المزيد من الحالات. ويجب على الأطباء التركيز على فكرة أن سهولة السفر ومعدله سيجعل الأمراض المتوطنة في العديد من مناطق العالم تشكل خطراً على سكان الدول التي يندر بها هذه الأمراض. إذ توفي مراهق في الهند العام الماضي بعد أن اخترقت الديدان الشريطية دماغه وخصيتيه. وفي الصين، أصيب عامل بناء بمئات الديدان الشريطية في مخه بعد تناول لحم خنزير من وعاء بخاري صيني.