مسلسلات رمضان 2024
حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما
10/06/2020

كشف المدعي العام السويدي، كريستر بيترسون، الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2020، عن هوية قاتل رئيس الوزراء السويدي الأسبق أولوف بالمه بالرصاص، في عام 1986، وهو ما يُغلق القضية التي أزعجت السويديين على مدى عقود، والتي شابها الكثير من الغموض والحيرة.

بيترسون أشار إلى أن القاتل يدعى ستيج إنجستروم، ويعمل مصمماً للغرافيك، مضيفاً أنه "نظراً لأن القاتل توفي فلا يمكنني توجيه اتهامات إليه، وقررت إغلاق التحقيق". كان بالمه قد قُتل بالرصاص على رصيف في أحد الشوارع وسط ستوكهولم، في 28 فبراير/شباط 1986، في سن التاسعة والخمسين، بينما كان عائداً من السينما مع زوجته، من دون حرّاس شخصيين، ونجح قاتلُه في الفرار حاملاً معه سلاح الجريمة.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 1

أدت الجريمة إلى إطلاق عملية بحث واسعة النطاق، بالإضافة إلى عدد كبير من نظريات المؤامرة التي وَجهت أصابع الاتهام إلى قوى غير محددة، تتراوح بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وانفصاليين أكراد، إلى أجهزة الأمن في جنوب إفريقيا. حتى إنه أُدين مجرم عادي بارتكاب جريمة القتل، لكن القضاء برّأه فيما بعد، وتسبب إخفاق الشرطة في تحديد هوية الجاني في تأثير نفسي كبير، في بلد ما زال يفتخر بنفسه كواحة للأمان، حينما يتعلق الأمر بالسير في الشوارع.

واستمع القضاء لآلاف الأشخاص، بينما تبنّى عشراتٌ العمل في هذا الملف، الذي تشغل وثائقه رفوفاً يبلغ طولها الإجمالي 250 متراً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وعلى مرّ السنين تحدَّث القضاء عن الاشتباه بحزب العمال الكردستاني، والجيش والشرطة السويديين، واستخبارات جنوب إفريقيا؛ لأن بالمه كان من أشد منتقدي نظام الفصل العنصري في هذا البلد.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 2

القاتل الحقيقي: كان بالمه متحدثاً بارعاً، وقف ضد حرب فيتنام، وضد الطاقة النووية، ودعم الحكومتين الشيوعيتين في كوبا ونيكاراغوا، وترأس حكومة السويد من 1969 إلى 1976، ثم من 1982 إلى 1986، وأرسى أسس المساواة بين النوعين، وتشير نظريات أيضاً إلى أنه كان ضحية هجوم مرتبط "بكراهية عقائدية".

تشير وكالة فرنسية إلى أن اسم إنجستروم، المعروف باسم "رجل سكانديا" أيضاً، ورد في وسائل الإعلام مرات عديدة كمشتبه به، ويذكر أنه كان معارضاً لأفكار بالمه اليسارية. كان إنجستروم من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الجريمة القريب من شركة التأمين "سكانديا" التي يعمل فيها، واستجوبته السلطات كشاهد، ورأت أنه لا يمكن أن يكون موضع ثقة، لأنه بدّل روايته مرات عدة. وتوفي في العام 2000.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 3

واجهت الشرطة انتقادات بسبب عدم جديتها، والفرضيات العشوائية التي نظرت فيها على حساب عمل أكثر حرفية في بداية التحقيق، فمساء الجريمة لم تطوّق المكان بشكل صحيح، ما أدى إلى تخريب محتمل لأدلة، في خطأ ما زال يُشكل هاجساً لدى المحققين إلى اليوم.

فقد أوقفت السويد، الأربعاء، تحقيقاتها في جريمة قتل رئيس الوزراء السويدي السابق أولف بالمه، الذي قتل بالرصاص قبل 34 عاماً في وسط ستوكهولم، دون التوصل إلى مرتكب الجريمة. وقال كبير المدعين في القضية، كريستر بيترسون، إن القضية أغلقت لأن المشتبه به الرئيسي، ستيغ إنغستروم ، توفي عام 2000.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 4

قُتل بالمه في 28 فبراير/ شباط 1986، بعد مغادرته هو وزوجته ليزبيت بالمه قاعة السينما في العاصمة السويدية. وقال بيترسون إن إنغستروم، المعروف أيضًا باسم سكانديامانين، لعمله في شركة سكانديا للتأمين، كان يكره بالمه بشدة وسياساته. كان واحدا من الأشخاص الذين عثر عليهم في مسرح الجريمة عقب وصول الشرطة واعتبر لفترة وجيزة مشتبهاً به محتملاً.

وقال بيترسون في مؤتمر صحافي "نتيجة لوفاته لا يمكنني توجه الاتهام له". أدلى العديد من الشهود بأوصاف القاتل الفار تتطابق مع إنغستروم، بينما قال آخرون إنه لم يكن حتى في مكان الحادث. زعم إنغستروم نفسه أنه كان حاضرًا منذ البداية، وتحدث إلى ليزبيت بالمه والشرطة، وحاول إجراء الإسعافات الأولية للضحية.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 5

وفي وقت لاحق للحادث ظهر إنغستروم في وسائل الإعلام السويدية وروى قصة مفصلة عن مشاركته في الأحداث منتقدا الشرطة، وزاعما أن الشهود الذين وصفوا القاتل كانوا يصفونه هو في الواقع، وهو يركض مع رجال الشرطة محاولا مساعدتهم في ملاحقة القاتل.

لكن الشرطة وصفت إنغستروم بأنه شاهد غير موثوق به وروايته تتضمن الكثير من التناقضات وصنفته على أنه شخص غير مهم. سعى بالمه لعيش حياة عادية قدر الإمكان، وغالبًا ما كان يخرج بدون أي حراس شخصيين. وكان في الليلة التي قتل فيها بدون حماية. أصيبت ليزبيت بالمه في الهجوم واتهمت كريستر بيترسون، مدمن الكحول والمخدرات، الذي أدين بقتل بالمه. وتم إلغاء الحكم في وقت لاحق بعد أن فشلت الشرطة في تقديم أي دليل ضده، ليزداد غموض الجريمة. وقد توفي بيترسون عام 2004.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 6

كان بالمه، صاحب الشخصية الكاريزمية، يتمتع بخلفية أرستقراطية ولكنه كان معروفًا بآرائه ذات الميول اليسارية. كان ينظر إليه بعين الشك في الدوائر المحافظة وفي الولايات المتحدة. لكن كان محبوبًا بشدة بين السويديين وفي منطقة الشمال، لكن ذلك لم يمنع وجود أعداء له أيضًا. حامت الشبهات حول أكثر من 100 شخص، لكن عدم التوصل إلى القاتل عزز نظريات المؤامرة، التي تتراوح بين التدخل الأجنبي والأشخاص المؤيدين لليمين في الشرطة السويدية، إلى كونه عملا فرديا.

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 7

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 8

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 9

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 10

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 11

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 12

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 13

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 14

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 15

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 16

حيرت البلاد لعقود: السويد تكشف أخيرا قاتل رئيس وزرائها منذ 34 عاما صورة رقم 17