اثارت فيديوهات جديدة ترصد الإيرانيين المصابون بـ فيروس كورونا وهم يسقطون ارضا بالشوارع، أثارت موجة من الذعر والرعب. وأظهرت اللقطات سقوط مصاب يتلوه آخر في مشاهد صادمة ومرعبة والادهى من ذلك ان المريض يعاني ويتألم ويفارق الحياة متوسلا لبعض المساعدة لكن ما من مغيث.. فلا احد يجرؤ على الاقتراب منه خوفا من ان يصاب بالعدوى..

وقد أعلن وزير الصحة الإيراني عن قرار إغلاق المدارس والجامعات لغاية نهاية السنة الفارسية أي في 20 مارس آذار بسبب كورونا. وقد بادرت ايران لتدشين مستشفى ميداني بمحافظة قزوين شمال البلاد، لاحتواء أعداد المرضى المتزايدة.

السقوط المتواصل..

وقد حصد كورونا المستجد، والمنتشر في محافظات إيران حتى الآن، أرواح حوالي 124 شخص، وزاد إجمالي الإصابات المؤكدة عن 4700 ، تم شفاء 552 حالة منها، بحسب إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية.

فيديو مروع إيراني مصاب سقط أرضا في الشارع ولا مغيث

وتداول ناشطون إيرانيون اليوم فيديو جديد لشخص إيراني سقط في أحد الشوارع في مدينة ميناء أنزلي (شمال إيران) بسبب إصابته بفيروس كورونا. وفي المقطع الذي صورته امرأة كما يبدو، ظهر رجل مريض ملقى على الأرض، وقالت المصورة إن الرجل موجود في ميناء أنزلي وسقط مراراً على الأرض بسبب ضعف قواه جراء اصابته بالكورونا، حتى انفجر رأسه، و سال دمه."

وتابعت المصورة قائلة: "أترون هؤلاء الأشخاص الملتفين حوله؟ لقد اتصلوا بالإسعاف مراراً، لكن الإسعاف طلب منهم الانتظار قائلا انه لا تتوفر سيارات لنقل المرضى"!

طفل ايراني يسقط فى الطريق لاصابته بفيروس كورونا

وقد أعترف "كيانوش جهانبور" المتحدث باسم وزارة الصحة أن الفيروس موجود الآن في جميع المحافظات الإيرانية والتي يبلغ عددها 31 محافظة. واعلن عن أسفه لوجود "ازدحام مروري في شمال البلاد، بسبب تدفق ايرانيين على المواقع السياحية الشعبية "برغم التحذيرات العديدة و المخاطر التي تنجم عن ذلك". وتوجه جهانبور إلى الإيرانيين محذرا "لا تسافروا للمحافظات الشمالية... فأنتم بذلك تسهلون انتقال فيروس كورونا إلى عائلاتكم وأصدقائكم".

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد، متفشي بشكل كبير في إيران، وحذّرت من قلة التجهيزات الوقائية المتوفرة لعمال الرعاية الصحية بالبلاد. وصرّح مايكل راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية: بأن "نقص لوازم الوقاية من فيروس كورونا في المستشفيات الإيرانية، يؤدي الى تعقيدات في جهود محاولة احتواء تفشيه بمدن البلاد.. فالوضع لم يعد سهلا، و الحد من تفشيه صعب ولكنه ليس مستحيلا".

وكشف راين عن قلق الأطباء والممرضين بالمستشفيات الإيرانية، بسبب انعدام الكميات اللازمة من التجهيزات، و الإمدادات، وأجهزة التهوية و المساعدة على التنفس، و الأكسجين". وأشار إلى ارتفاع عدد الإصابات و الوفيات موضحا بأن "الأمور تبدو دائما كأنها تتجه للأسوأ لكنها تتحسن بعد ذلك".