تعاني سيدة هندية من مأساة على حد وصفها منذ ولادتها، بسبب امتلاكها 31 أصبعا منها 19 إصبعاً في قدميها ما جعل جيرانها يعتقدون، أنها ساحرة شريرة يجب نبذها. ولدت السيدة "كومار ناياك" (63 عاماً) بخلل تمثل في نقص جيني وراثي تسبب في حصولها على الأعداد الإضافية في أصابعها.

وبحسب تقارير محلية فإن السيدة بالكاد تغادر منزلها، لأن الغرباء يسيئون معاملتها بسبب شكلها ، ويعتقدون بانها شريرة. وستسبب لهم الاذى لاعتقادهم أنها ساحرة. وكان بإمكان السيدة الهندية العجوز أن تعالج حالتها الوراثية منذ سنوات إلا أن أسرتها لم يكن لديها أي ألاموال لتنفقها على علاجها، واخضاعها لعمليات جراحية لاستئصال اصابعها الزائدة. وقالت السيدة العجوز إنها تأقلمت مع التعليقات السيئة التي تتلقاها، من جيرانها ومن الناس الذين يشاهدون حالتها، عندما تخرج من المنزل ، موضحة إنها عادة ما تبقى في المنزل لتجنب هذه الإساءات.

فقد روت سيدة هندي في الستينيات من عمرها قصة معاناتها مع جيرانها، بسبب عيب خلقي رافقها منذ الولادة. وبحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة بريطانية على موقعها الإلكتروني، فقد ولدت كومار ناياك (63 عاما) بعيب كثرة الأصابع في اليدين والقدمين، وهو عيب نادر. ولدى كومار 19 إصبعا في قدميها، و12 إصبعا في يديها.

وتقول السيدة التي تسكن في ولاية أوديشا شرقي الهند إنها لا تستطيع مغادرة منزلها لأن جيرانها يعتقدون أنها ساحرة بسبب الأصابع الأكثيرة. وأضافت أنها تعرضت لإساءات كثيرة من جانب هؤلاء، الأمر الذي أحزنها كثيرا. وعلى الرغم من أنه يمكن علاج هذه الحالة، إلا أن المرأة الستينية غير قادرة على دفع التكاليف.

وكان من المفترض أن تمنح السلطات العائلة المال اللازم لإجراء عملية جراحية منذ سنوات، لكن ذلك لم يحدث. ولذلك، بات على كومار أن تتعايش مع التعليقات والإساءات التي تصدر عن الجيران، وفي بعض الأحيان تلتزم البيت حتى تتجنب هذه الإساءات. وقالت: "ولدت بهذا العيب الخلقي، ولم أتمكن من علاجه لأنني ابنة عائلة فقيرة". وتابعت: "أصبح عمري 63 عاما على حالتي هذه، والسكان في الجوار يعتقدون أنني ساحرة ويشيحون بوجوههم عني".

فقد وصفت سيدة مولودة بـ 12 إصبعاً في يديها، و20 إصبعاً في قدميها، طريقة تجنب الجيران لها لأنهم يعتقدون أنها ساحرة. وفق الصحيفة البريطانية تعيش كومار ناياك (63 عاماً) مع هذا العيب الخلقي منذ ولادتها، ولم يكن باستطاعتها أبداً تحمّل تكاليف علاجه. وقالت إن سكان قريتها، جانجام، الواقعة في ولاية أوديشا الهندية، إما يبقون بعيداً عنها أو يسيئون إليها بسبب حالتها النادرة.

وأضافت: "وُلدتُ بهذا العيب، ولم يكن باستطاعتي الحصول على العلاج، إذ أنتمي إلى أسرة فقيرة. مرّت 63 سنة وأنا بهذه الحالة التي أعيشها اليوم. ويعتقد السكان القريبون أنني ساحرة ويبقون أنفسهم بعيداً عني". وتابعت: "لكن أحياناً يأتي مزيد من الزوَّار لرؤية حالتي. أنا مجبرة على البقاء داخل المنزل؛ لأنني أُعامل بطريقة مختلفة".

لكن جارة متعاطفة تضيف: "أعرف أنها تعاني من مشكلة طبية، وهو أمر لا علاقة له بما يعتقده الآخرون. أشعر بالأسف تجاهها لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج". وتصيب حالة كثرة الأصابع غير الطبيعية المعروفة بـ"Polydactyly" مولودا واحدا بين 1000 في المعدل الطبيعي، لكن حالة كومار تبدو استثنائية بسبب العدد الكبير للأصابع.