قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، اليوم السبت، إن إيران أفرجت عن زوجين أستراليين اعتقلا منذ عدة أشهر، وأسقطت التهم الموجهة لهما. وأضافت باين في مؤتمر صحفي تلفزيوني: "المحنة التي مر بها الزوجان انتهت الآن، ويجري إعادة لم شملهما مع ذويهما".

وذكرت وسائل إعلام أن الأسترالي، مارك فيركين، وزوجته الأسترالية - البريطانية، جولي كينج، اعتقلا في إيران بعد اتهامهما بإطلاق طائرة مسيرة دون ترخيص. وهما من عشاق السفر، وكانا يسافران حول العالم منذ عام 2017 ويوثقان مغامراتهما عبر الإنترنت. ولم يتم الإفراج عن أسترالية ثالثة قالت أسرتها في وقت سابق إنها كيلي مور جيلبرت، الأكاديمية بجامعة ملبورن.

والقصة هي.. تم تسمية اثنين من الاستراليين المحتجزين في إيران كزوجين مدانين للسفر قُبض عليهما أثناء قيامهما برحلة برية من وطنهما إلى بريطانيا. جولي كينج ومقرها بيرث ومارك فيركين كانوا يوثقون رحلتهم على وسائل التواصل الاجتماعي على مدار العامين الماضيين، لكنهم صامتوا بعد نشر تحديثات من قيرغيزستان وباكستان منذ حوالي 10 أسابيع.

وقال بيان صدر نيابة عن أقربائهم: "تأمل عائلاتنا في رؤية مارك وجولي بأمان في المنزل في أسرع وقت ممكن". قبل الانطلاق، كان الزوجان قد كتبا على مدونتهما أنهما "لا يمكنهما الانتظار لمشاركة كل تجاربنا وجمال جميع الوجهات والبلدان المختلفة التي سنزورها".

كشفت أستراليا للمرة الأولى عن أن ثلاثة من مواطنيها قد احتجزتهم السلطات في طهران. ذكرت صحيفة التايمز اللندنية أن الشخص الثالث كان أكاديميًا بريطانيًا-أستراليًا درس في جامعة كامبريدج وكان يعمل محاضرًا في أستراليا عندما تم اعتقالها في إيران قبل عام تقريبًا.

وجاءت أنباء الاعتقالات بعد أن أعلنت أستراليا أنها ستنضم إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن عبر مضيق هرمز، مع تصاعد التوترات في منطقة الخليج. وذكرت صحيفة أمريكية أيضًا أن كينغ والمرأة الأخرى محتجزتان في سجن إيفين بطهران وأنه تم إبلاغ أحدهما بأنها محتجزة كجزء من خطة لتسهيل تبادل الأسرى.

وهددت العلاقات الصعبة بالفعل بين إيران والولايات المتحدة - والحلفاء الأمريكيين - بالتغلي منذ أن تخلى الرئيس دونالد ترامب في عام 2018 عن اتفاق للحد من برنامج طهران النووي، واستأنفت إيران بعض الأنشطة النووية المحظورة. أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الشهر الماضي عن مساهمة أسترالية "متواضعة" في المهمة الخليجية بقيادة الولايات المتحدة - بما في ذلك فرقاطة وطائرة مراقبة بحرية من طراز P8 وموظفو دعم - والتي ستشمل القوات البريطانية أيضًا

وردا على سؤال حول المحتجزين الأستراليين، قال موريسون يوم الخميس إن الحكومة "ستواصل متابعة هذه الأمور لصالح الأستراليين في قلب هذه القضايا". وقال للصحفيين في كانبيرا "سنفعل ذلك بعناية وسنفعل ذلك بالتشاور الوثيق من خلال مسؤولينا الذين شاركوا في هذه العملية الآن لبعض الوقت".

قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية إنها تقدم المساعدة القنصلية للثلاثي المحتجز وحثت الأستراليين على إعادة النظر في السفر إلى إيران. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت الحكومة الأسترالية بتحديث نصائح السفر إلى إيران "لإعادة النظر في حاجتك للسفر" و "عدم السفر" إلى المناطق القريبة من الحدود مع العراق وأفغانستان، ولم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم توجيه الاتهام لأي من الثلاثة.

وبذلك قد انتهت محنة الزوجين الأستراليين عاشقين للسفر بعد أشهر من الاعتقال في إيران. بحيث قالت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين يوم السبت إن إيران أفرجت عن زوجين استراليين اعتقلا منذ عدة أشهر وأسقطت التهم الموجهة لهما. وذكرت وسائل إعلام أن الزوجين الاستراليين مارك فيركين وجولي كينج تم الإفراج عنهم. وقالت باين في مؤتمر صحفي تلفزيوني "المحنة التي مرا بها انتهت الآن ويجري إعادة لم شملهما مع ذويهما".