وشكل مكان تواجد حمزة بن لادن محط تخمينات لسنوات، مع معلومات مختلفة تقول إنه يعيش في باكستان وأفغانستان وسوريا، أو أنه قيد الإقامة الجبرية في إيران. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن حمزة بن لادن نشر عبر الإنترنت منذ آب/أغسطس 2015 على الأقل رسائل صوتية دعا فيها المتطرفين في سوريا إلى التوحد.

وقالت تقارير انه انتقل الى سورية من اجل العمل على توحيد قيادات المتطرفين هناك خاصة بعد الصراع الدموي بين النصرة الموالية للقاعدة وداعش الذي انشق عن التنظيم الام وكانت وزارة الخارجية الأمريكية عرضت، مكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى "تحديد هوية أو مكان" حمزة في أي بلد، واصفة إياه بأنه قيادي رئيسي في تنظيم القاعدة.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد قتلت أسامة بن لادن عام 2011 في باكستان خلال عملية أجرتها القوات الخاصة الأمريكية. وبحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة فإن حمزة بن لادن يقود جماعة أنصار الفرقان التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية".

وفي رسالة العام الماضي، دعا حمزة بن لادن إلى الإطاحة بقيادة السعودية التي ولد فيها، سائرا بذلك على خطى والده. وسمح لزوجات أسامة بن لادن الثلاث وأولاده بالعودة إلى السعودية بعد مقتله. لكن تتضارب المعلومات حول مكان وجود حمزة بن لادن. ويعتقد أنه قضى سنوات مع والدته في إيران، على الرغم من انتقاد القاعدة الشديد للمذهب الشيعي المنتشر في إيران.

ويقول مراقبون إن النظام الإيراني أبقى على حمزة بن لادن قيد الإقامة الجبرية كورقة ضغط على السعودية وعلى القاعدة، ولردع المسلحين السنة عن الاعتداء على إيران.

وقال أحد أخوة حمزة لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية العام الماضي إن مكان تواجد أخيه غير الشقيق مجهول لكنه قد يكون في أفغانستان. وقال أيضا إن حمزة متزوج من ابنة محمد عطا، الجهادي الذي قاد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، التي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص. ووفق صحيفة بريطانية، كانت الاستخبارات الأميركية قد أعلنت عن مقتل حمزة بن لادن مع والده في الغارة التي شنتها القوات الأميركية على مجمع بن لادن في باكستان، قبل أن يتبين أن الذي قتل مع أسامة بن لادن هو ابنه خالد.