وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة عاجلة لمواطنيه في خضم هجوم دموي شهدته مقاطعة غيلوري في شمال ولاية كاليفورنيا، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وفق مصادر رسمية. وهرعت الشرطة والإسعاف إلى موقع إطلاق نار في معرض للمواد الغذائية في كاليفورنيا، الأحد، فور الهجوم، فيما أظهر شريط مصور بُث على وسائل التواصل الاجتماعي أفرادا يجرون للنجاة بأنفسهم في الوقت الذي دوى فيه صوت إطلاق النار.

وقال ديو براكو عضو مجلس المدينة لصحيفة محلية إن 3 قتلوا وأصيب 12 في إطلاق النار في آخر أيام مهرجان "غيلروي" غارليك السنوي جنوبي سان هوزيه. وقالت الصحيفة إنه لا يعرف ما إذا كان القتلى من بين الجرحى الاثنى عشر . وقال براكو إن السلطات احتجزت مشتبها به.

وأردف قائلا للصحيفة " لا يعرفون ما إذا كان هناك المزيد ولذلك، يتوجب عليهم التعامل مع الموقف كوضع مازال متطورا". وكانت محطة تلفزيونية قد ذكرت انه تم إبلاغ أطقم الإسعاف ان 11 شخصا "سقطوا" بعد إطلاق النار . ولم يرد مسؤولو المستشفيات بالمنطقة على طلبات للتعليق. وأظهرت لقطات مصورة من الجو أرض المعرض وقد خلت من الناس، ولكن مع انتشار كثير لمركبات الطوارئ والشرطة في الشوارع المحيطة، وأفراد من الشرطة في سترات واقية من الرصاص.

وعرضت مقاطع مصورة بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي رواد المهرجان يجرون بشكل مرتبك في شتى الاتجاهات في الوقت الذي كان يمكن فيه سماع إطلاق نار في الخلفية.

وسمع صوت امرأة في المقطع وهي تقول "ماذا يحدث"؟

"من الذي يطلق النار في مهرجان غارليك"؟

وقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إن مكتبه يتابع الموقف عن كثب.

وقال ترامب في تغريدة سابقة على حسابه بموقع "تويتر" إن المهاجم لم يتم إيقافه بعد.. "احذروا وكونوا في أمان"، لافتا إلى أن أهمية تطبيق القانون. ولم تتضح على الفور هوية المهاجم أو دوافعه، بينما نقلت المحطة عن شاهدة تُدعى جوليسا كونتريراس قولها إنّ رجلاً أبيض في الثلاثينات من عمره نفّذ إطلاق النار بواسطة بندقيّة. وأضافت كونتريراس "استطعت رؤيته وهو يطلق النار في كل اتجاه. لم يكُن يستهدف أيّ شخص على وجه التحديد".

وقالت كامالا هاريس عضوة مجلس الشيوخ والمرشّحة ضمن انتخابات حزبها الديمقراطي التمهيديّة للانتخابات الرئاسية "أنا ممتنّة للذين كانوا أوّل من لبّى النّداء والموجودين في موقع الأحداث في (منطقة) غيلروي". ويعرض مهرجان غيلروي غارليك الذي تأسس عام 1979 موادا غذائية ومشروبات وعروضا فنية حية ومنافسات في مجال الطهي. ويقول المهرجان إن متطوعين يستضيفونه، ويصف نفسه بأنه أكبر معرض غذائي صيفي في العالم. وتقع غيلروي على بعد نحو 48 كيلومترا جنوب شرقي سان هوزيه.