أعرب نشطاء فلسطينيون عن شجبهم وإدانتهم لنية وفكرة بلدية باريس تسمية إحدى ساحات العاصمة الفرنسية بـ"ساحة أورشليم". وعبر النشطاء في بيان لهم، عن رفضهم لمبادرة بلدية باريس ممثلة برئيستها، آن هيدالغو، التي "استجابت لطلب المجلس الكنسي اليهودي بتدشين الساحة الجديدة" التي تحمل اسم "أورشليم".

وأضاف البيان أنه: "تمت صياغة قرار تدشين الساحة استجابة لطلب رئيس المجلس المركزي (اتحاد الجاليات اليهودية في فرنسا) جويل ميرغي، خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين في 24 يناير/كانون الثاني الماضي لمقر بلدية باريس". وتابع: "نعبر عن غضبنا ورفضنا المطلق لاتخاذ هذا القرار من قبل البلدية حيث نعتبره وصمة عار للسياسة الفرنسية اتجاه الفلسطينيين ككل والمقدسيين بشكل خاص".

فيما طالب البيان الفلسطينيين في فرنسا بالعمل لمنع ووقف تنفيذ هذا القرار، قائلين إن القرار يتحدى وجودهم في القدس كفلسطينيين مقدسيين بكافة مكوّناتهم. كما شكر البيان الفرنسيين على تضامنهم السابق، من أفراد ومؤسسات، في السنوات الماضية، لخدمة القضية الفلسطينية.

وتوجه النشطاء برسالة إلى أصدقاء فلسطين في فرنسا، طالبين منهم منع ووقف تنفيذ هذا القرار "الذي يتحدى وجودهم في القدس كفلسطينيين مقدسيين بكافة مكوناتهم"، وقالوا: "لا يمكن أن ننسى ما قدمه المتضامنون الفرنسيون من أفراد ومؤسسات على مدى السنوات الماضية لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة الفلسطينيين خاصة".

عددا من المؤيدين للقضية الفلسطينية تظاهروا في إحدى الساحات بباريس، احتجاجاً على افتتاح «ساحة القدس» بحضور رئيس بلدية القدس الإسرائيلي. فقد افتتح رئيس بلدية باريس، مساء أمس "ساحة القدس" وذلك بحضور رئيس بلدية القدس موشيه ليون، وبررت رئيس بلدية باريس هذا القرار بضرورة إحياء ذكرى الصداقة بين باريس وإسرائيل وهو ما أثار غضبا واسعا في الأوساط السياسية في باريس. والشرطة الفرنسية طالبت وسائل الإعلام بمغادرة المكان، حيث تكثف قوات الأمن من تواجدها في محيط الساحة.

وأشير إلى أن المتظاهرين جاؤوا إلى ساحة الاعتصام بناء على دعوات من قبل العديد من المنظمات والجمعيات الفرنسية من بينها الحركة المناهضة للفاشية وحركة فلسطين أوروبا ومنتدى المواطنة الفلسطيني. وأثار قرار بلدية باريس جدلا واسعا في الساحة الفرنسية خصوصا وأن الموقف الرسمي الفرنسي يشدد على ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا للقرارات الشرعية والدولية.