مسلسلات رمضان 2024
هل خروج أسماك الأعماق إلى السطح نذير لزلزال وتسونامي ضخمين؟
20/06/2019

منذ مدة، وعلماء البحار والمحيطات، يلاحظون أن الأسماك التي ترعى في أعماق منطقة من سواحل المحيط الهادي، معروفة باسم Ring of Fire البادية خارطتها أدناه، تغادر أماكن عيشها وتكاثرها المعتاد فيها فرارا إلى السطح، لذلك فخبراء الزلازل قلقون، لأن مغادرتها أعماق "منطقة الحزام الناري" نحو السطح، قد تشير إلى استشعارها كوارث مرتقبة، من تسونامي واجتياحات يسببها زلزال عظيم ومدمر عادة.

هل خروج أسماك الأعماق إلى السطح نذير لزلزال وتسونامي ضخمين؟ صورة رقم 1
منطقة الحزام الناري، ممتدة 40 ألف كيلومتر من التشلي وسواحل أميركا ومعظم آسيا، حتى نيوزيلاندا

وأشهر سمكة تشير مغادرتها الأعماق نحو السطح المائي إلى استشعارها "شيئا ما" يتحرك في طبقات القشرة الأرضية، هي المعروفة باسم oarfish المجدافية النوع، والمنتشرة في جميع المحيطات، بطول للواحدة معدله 11 مترا، وفق ما قرأ بسيرة السمكة التي يعتبرها عالم بالزلازل وتوابعها، هو الدكتور Yoshiaki Orihara من جامعة Tokai باليابان، دليله على أن اقترابها من السطح سبق دائما زلزالا كبيرا، إلا أن بحثاً علمياً صدر حديثاً، وجد أن ما يروّجه الدكتور أوريهاري غير علمي وغير دقيق تماما.

هل خروج أسماك الأعماق إلى السطح نذير لزلزال وتسونامي ضخمين؟ صورة رقم 2

زلزال واحد فقط له علاقة بالأسماك

اعتمد البحث الجديد، الصادر عن Landmark Research Group المهتم من الولايات المتحدة بما تجره الكوارث الطبيعية من أضرار متنوعة، على بيانات ممتدة من نوفمبر 1928 إلى مارس 2011 وما بعده نوعا ما، واكتشف فريقه العلمي، وفقاً لما ورد بصحيفة بريطانية، أن بعض أسماك الأعماق غادرت الأعماق 336 مرة نحو السطح خلال تلك المدة التي حدث فيها 221 زلزالاً في اليابان بشكل خاص، ولم تكن هناك أي علاقة بين فرار الأسماك نحو السطح وحدوث زلزال إلا مرة واحدة فقط، فاعتبروا ما حدث صدفة، لا دليلا على الظاهرة، وقد يكون الفرار بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري.

هل خروج أسماك الأعماق إلى السطح نذير لزلزال وتسونامي ضخمين؟ صورة رقم 3
في 2016 ظهرت السمكة المجدافية مرمية على الشاطئ، ولم يحدث أي زلزال كبير

والمعروف عن "منطقة الحزام الناري" أنها ممتدة 40 ألف كيلومتر على طول سواحل المحيط الهندي، وفيها تنشط الزلازل وثورات البراكين الكبرى، وأعنفها بحسب ما تلخص من سيرة الحزام، كان زلزال تشيلي العظيم، الأقوى على الإطلاق بتاريخ الكرة الأرضية المسجل، فقد كان بقوة 9.5 درجة، وقتل 3000 وتسبب بخسائر مادية زادت عن مليار دولار ذلك الوقت، وتبعه كبير آخر في 2010 بالتشيلي أيضا. كما من زلازل الحزام العظمى، ما حدث في 1964 بولاية ألاسكا الأميركية، وبعده في 2011 باليابان، بحصيلة 1000 قتيل ومفقود.