كاد السائح "بيتر نورتي " وعمره 55 سنة، أن يفقد ذراعه أمس في حديقة "سفاري" للحيوانات المفترسة بجنوب أفريقيا. فقد خطر بباله أن يعبر حاجزا يفصل الزوار عن مجموعة أسود تتجول في المكان، واقترب وداعب أحدها بيديه، فتصدت له لبوة بيضاء، وعلمته درسا قاسيا لتخبره على طريقتها بأن ملامسة "ملك الغاب" ممنوعة!.

اقتربت اللبوة منه وفتحت له فمها، فظنها تلاطفه كزميلها وترغب بأن يداعبها أيضا، إلا أنها فاجأته بما لم يكن يحتسب: أطبقت فمها على ساعده، بحسب ما نراها في فيديو نعرضه أدناه، وغرزت أنيابها فيه، ثم راحت تشده بفكيها وسط صراخ زوجته التي كانت تقوم بتصويره، وهالها ما رأت من عزم اللبوة وإصرارها على جر زوجها إلى حيث كانت الأسود ستفترسه، وهو الذي كان بإمكانه أن يعمل بنصيحة الشاعر أبو الطيب المتنبي لو كان يعرفه وقرأ بيته الشهير: إذا رأيت نيوب الليث بارزة... فلا تظنن أن الليث يبتسم.

مع ذلك، كان السائح المداعب محظوظا، بعد أن دب فيه رعب جعله يقاوم اللبوة بشد معاكس، حتى تملص من خطر كان حاسما عليه، وتم نقله للمستشفى للعلاج، وقال الأطباء أن آثار غرز انياب اللبوة بلحم ذراعه طوال 5 ثوان لم تزول وستبقى ظاهرة له كلما نظر في يمناه. وقال مسؤول في المنتجع الحيواني، أن ما كان السائح يقوله في بداية الفيديو، هو باللغة الأفريقانية، وبها قال للأسد وهو يداعبه: "إذا عضيتني فسأعضك" لكنه خرج وحده معضوضا.