لا تزال عارضة الأزياء الفرنسية من أصل مغربي - جزائري "إنيس راو" تثير ضجة كبيرة في عالم الموضة، ليس فقط بسبب الاجر العالي الذي تتقاضاه في مهنتها، وانما أيضا لكونها أول عارضة أزياء متحولة من رجل لامرأة تظهر على أغلفة مجلات اثارة عديدة.

ولدت أنيس راو التي كانت ذكراً قبل أن تتحول الى فتاة، في آذار سنة 1990 في "انسي" من أم فرنسيّة - مغربيّة وأب جزائري، وترفض بشكل قاطع أن تقول اسمها السابق، أو ان تعطي صورتها السابقة وهي ولد قبل أن تصبح فتاة.

وعن والديها قالت انيس راو: التقيا في ملهى ليلي حيث كان والدي يعمل نادلًا وكانت والدتي فتاة جميلة تحب السهر والحفلات. كان والدي يحب التصوير وأعجبته والدتي، فسألها عما إذا كان يمكنه التقاط صور لها ، ووافقت ووقعا في الحب بسرعه. كانت أمي ذات أنوثة عالية بالكعب العالي وأحمر الشفاه القاني والشعر المجعد والأناقة الفائقة طوال الوقت.

انيس متصالحة مع نفسها كأنثى، مبتسمة دائما وتقول كل ما تريده دون أي خجل، فهي جريئة بكل معنى الكلمة وحيويّة، ولا تخاف من شيء. تقول أنها في الخامسة عشرة من عمرها كانت لا تزال صبي وأصبحت تتنقل بين باريس ونانسي، ثم استقرّت أخيراً في باريس واكتشفت عالم الليل والكوكايين..

وتعاطفت أنيس راو مع المتحوّلين في تلك الفترة وشعرت أنها قريبة منهم وهذا ما تريده لنفسها. كانت تنام عادة في الحدائق العامة بسب عدم امتلاكها المال، ثم قررت أن تذهب بعيداً بأحلامها، وتتحول الى امرأة، ولتحقيق ذلك كان عليها أن تحصل على المال اللازم، فعملت كراقصة إلى أن وفرت المال للقيام بعمليّتها. فأخبرت أمها التي لم تغذب منها وتقبّلت الأمر بايجابيّة. وبعد قيامها بالعملية استمرت في العمل كراقصة إلى أن قررت امتهان عرض الأزياء.