عبّر الكثيرون في جنوب أفريقيا عن غضبهم بعد بث حي عبر موقع انستغرام ظهرت فيه مغنية تتعرض للضرب على يد رجل، يُرجح أنه صديقها. وكانت المغنية بونغيكايل سميلاين، وشهرتها "بايبس وودومو"، تتحدث إلى الجمهور من غرفتها، حين أتى صديقها وصفعها عدة مرات. وأصبحت الواقعة من بين أكثر الموضوعات تداولا تحت هاشتاغ مناهض للعنف ضد المرأة.

وعبر وزير الثقافة، ناثي مثيثاوا، عن شعوره "بالفزع"، وطالب المغنية بإقامة دعوى اتهام. وقال في تغريدة: "هالنا ما رأينا من الموسيقي مابمبينتشا (صديق المغنية)، إذ ظهر في فيديو وهو يعتدي على المغنية العالمية بايبس وودومو. ونحن لا نكتفي بشجب هذا التصرف، بل نطالب المغنية بإقامة دعوى اتهام ضده". ولم يُعلق مابمبينتشا، واسمه ماندلا مافومولو، على الفيديو. لكنه كان قد علق على اتهامات مماثلة العام الماضي، وأنكر أنه "معتدٍ"، لكنه قال إنه "ليس قديسا. قد أكون بالغت في رد الفعل تجاه بعض الوقائع في علاقتي بها (المغنية)، أو بخصوص بعض الأشياء".

وذكرت شقيقة المغنية أن بايبس وودومو، البالغة من العمر 24 عاما، "تعرضت لصدمة نفسية، لكنها بخير وتحتاج لفترة من الراحة". كما أنكرت أن يكون الفيديو مدبرا لتسليط الضوء على قضايا العنف الأسري. وعبر من شاهدوا الفيديو عن صدمتهم. كما أدانته الأحزاب السياسية المعارضة، حتى أن بعضهم أعلن نيته إبلاغ الشرطة للتحقيق في الحادث.

وقال قائد التحالف الديمقراطي المعارض، مموسي مايماني، إنها يريد التصدي للرجل بنفسه. وأضاف: "دعونا ندخله حلبة المصارعة، ونختار رجلا في حجمه. أود هزيمته شخصيا". وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيها علاقة الفنانة وصديقها إلى محل جدل. ففي حوار إذاعي في مايو/أيار العام الماضي، وجه المذيع سؤالا للمغنية إذا ما كان مابمبينتشا يعتدي عليها، الأمر الذي تحول إلى نقاش حول أخلاقيات الحوار.