مسلسلات رمضان 2024
أرتوس: كلب بوليسي ذكي يفضح السجناء ويحبط محاولاتهم تهريب الهواتف
23/02/2019

رغم منظره المرعب إلا أن الكلب أرتوس لا يرغب إلا في اللعب بكرته الحمراء الصغيرة، لكنه يعلم أنه لا يحصل عليها إلا حين يبحث عن الهواتف المحمولة المخبأة ويكشفها. وهذا ما يجعل كلب الراعي البلجيكي وحشا مرعبا حقيقياً للكثير من نزلاء السجون في ألمانيا منذ ست سنوات، منذ المرة الأولى التي أرشد فيها حراس السجن إلى هاتف محمول مهرب.

وبعد هذه السنوات الست حقق أرتوس الكلب البوليسي نجاحات كبيرة في مجال عمله، وهو البحث عن الهواتف المحمولة المهربة إلى داخل الزنزانات في السجون الألمانية، وفي عمله اليومي يتنقل أرتوس بين زنزانات سجون كامنتيس وتسفيكاو ومدن أخرى في ولاية ساكسونيا الواقعة في شرق ألمانيا.

 أرتوس: كلب بوليسي ذكي يفضح السجناء ويحبط محاولاتهم تهريب الهواتف صورة رقم 1

لكن أرتوس يدين بصقل مهارته في العثور على الهواتف المحمولة إلى يورغ زيبرت، الذي يعمل مسؤولاً في سجن تسايتهاين. ويقول عن أهمية عمل الكلب الماهر: "تمثل الهواتف المحمولة مشكلة متزايدة في السجون". وتعلم أرتوس تمييز مادة الليثيوم الموجودة في بطاريات هذه الهواتف، والختم الذهبي على الشريحة داخله.

أمام مكتبة السجن يضع زيبرت طوق البحث حول عنق أرتوس، فيعلم الأخير على الفور هذه الإشار: بدأ صيد الهواتف المهربة. وبحماسة كبيرة يبدأ الكلب بشم رفوف المكتبة. "خلال البحث ترتفع درجة حرارة جسمه درجة أو درجتين. تعتريه حمى خفيفة عند البحث".

 أرتوس: كلب بوليسي ذكي يفضح السجناء ويحبط محاولاتهم تهريب الهواتف صورة رقم 2

ومن دون نباح يشير أرتوس ببوزه فجأة إلى أحد الكتب. وبالفعل يجد المدرب أحد الهواتف النقالة خلفه، فيما يهز الكلب بذيله دلالة على السعادة بمكافأته بالكرة الحمراء الصغيرة.

وتنقل الصحيفة الألمانية عن زيبرت قوله: "يزداد حجم الهواتف المحمولة صغراً. يقوم السجناء بتفكيكها وتخبأة الأجزاء في أماكن متفرقة. لكن أرتوس ينجح في العثور عليها رغم ذلك"، سواء كانت مخبأة في الخبز أو مسحوق الغسيل أو أكياس الاسمنت. ومنذ عام 2013 نجح الكلب أرتوس بالعثور على 125 هاتفاً. وبذلك يكون أرتوس قد وفر على إداراة السجن الكثير من الوقت والكوادر البشرية للقيام بهذه المهمة.

 أرتوس: كلب بوليسي ذكي يفضح السجناء ويحبط محاولاتهم تهريب الهواتف صورة رقم 3

لكن تقاعد أرتوس بات يلوح في الأفق بعد أن بلغ التاسعة من العمر. في هذا السياق يقول زيبرت: "هذا العام سنجري الفحص مرة أخرى، ما يزال أمامه عام في الخدمة".

ورغم ذلك فإن زيبرت لا ينوي التخلي عن رفيقه بعد تقاعده، إذ سيستمر في العناية به، إذ تعد شرطة ساكسونيا الوحيدة في ألمانيا التي تواصل رعاية كلاب التفتيش بعد تقاعدها.