بدأت "لوسي مارتن" عملها كأول مذيعة تلفزيونية من ذوات الاحتياجات الخاصة، بتقديم نشرة الطقس، ثم انتقلت لتقديم برامج حوارية وبعدها البث المباشر. لوسي مبتورة اليد وهذا لم يمنعها من النجاح في عملها والتطور لمراتب أعلى والحصول على جائزة التميز بفضل تفوقها الإعلامي.

بدأت لوسي مارتن عملها الإعلامي كمتدربة في صيف 2015، عندما قررت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي BBC" اتاحة الفرصة امام الرجال والنساء من ذوي الإعاقة للتقدم بطلب وظيفة لاختيار احدهم كمذيع. وكانت "لوسي" من بين الآلاف من المتقدمين، حتى أصبحت واحدة من 10 مرشحين للحصول على مكان على المخطط له، ثم نجحت في الحصول على وظيفة مقدمة لبرنامج أحوال الطقس على شاشة إحدى القنوات التابعة لإذاعة ال بي بي سي لتبقى بعد ذلك عنصرًا هامًا في القناة الإخبارية.

كشفت "لوسي" عن بداية تجربتها مع "BBC"، وذلك خلال إحدى تصريحاتها الصحفية، قائلة: "أمضينا ثلاثة أيام في تعلم كيفية تقديم الطقس معًا، وهذا ليس بالسهل، ثم بدأت ممارسة التقديم في الاستوديو، وقضاء بعض الوقت مع الأرصاد الجوية، والتعلم عن قول القصة، وهذا كان كبيرًا ومهمًا، ومرهقا ومتعبا، بعض الشىء ولكن استمتعت بهذه الفرصة".

وتابعت: "لقد قمت ببعض التدريب في مركز الطقس في الأرصاد الجوية، وقضيت ثلاثة أو أربعة أشهر في شرق ميدلاندز أمارس، من أجل العمل والحصول على المنهج المهني، حتى شعرت بنفسي كمقدمة، بالإضافة إلى بدء مشواري مع شبكة الـ"BBC" كمقدم براديو، ثم مقدمة حوار مسجل مسبقًا، من التليفزيون ومن ثم خرجت للبث المباشر".

رشحت لوسي مارتن في أقل من عام واحد، للحصول على جائزة الأيقونة الإنجليزية عن تفوقها الإعلامي، وتوالت العروض عليها عقب الجائزة، وقدمت النشرات الإخبارية على القنوات الحكومية الرسمية الإنجليزية.

ومؤخرا تعاقدت بعض شركات الأزياء مع لوسي لتبدأ بالعمل أيضا كعارضة أزياء، خاصة انها انسانة محبوبة لدى البريطانيين. وقالت لوسي انها كانت متخوفة من التجربة فهي لم تعرض الأزياء من قبل، لكنها لم تدع الخوف يعيق طموحها وشاركت بالفعل في عرض أزياء شار به عارضو أزياء من ذوي الاعاقات وكان ناجحا بالفعل.