مسلسلات رمضان 2024
ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم
17/09/2018

تحولت غابة هامباخ الواقعة بغرب ألمانيا إلى رمز مقاومة عمليات تدمير البيئة من خلال قطاع استخراج الفحم. ورغم مقاومة عشرات الشباب، بدأت الشرطة الخميس بتفكيك مخيم الشباب الذين بنوا بيوتا فوق أشجار الغابة.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 1

حان وقت الجد!
انتظرت السلطات القضائية والتنفيذية طويلا، وحان الوقت يوم الخميس: الشرطة بدأت بتفكيك بيوت الأشجار في غابة هامباخ. وتم إخراج حماة البيئة الذين عاشوا في الغابة فترة طويلة في بيوتهم فوق الأشجار إجباريا، حيث كانت عملية الإخراج أحيانا عنيفة. لكن معظم المحتجين كانوا سلميين. أما التبرير الرسمي للإخلاء فكانت الإخلال بتعليمات الوقاية من الحريق.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 2

العيش في بيت على شجرة
منذ ست سنوات يعيش ما بين 100 إلى 200 شاب وشابة في غابة هامباخ أو فيما تبقى منها. بنوا قرى تتألف من بيوت مبنية فوق الأشجار. هدف الشباب كان حماية الغابة من عمليات تقطيع الأشجار. وتقدم الشباب يوم الخميس بعشرات الطلبات المستعجلة للمحاكم الإدارية لمنع الإجلاء.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 3

سكان المخيم دون مساعدة من السماء
حتى يوم الأربعاء المنصرم كان الأمل مازال كبيراً لحماية الغابة، حيث أقيم قداس فيها في إطار برنامج كنسي لحماية البيئة تحت عنوان "العدالة في التعامل مع البيئة"، حيث ألقت الراهبة مارتيج ميشيلس عظة في الهواء الطلق في الغابة. لكن الصلوات لم تمنع عمليات تفكيك المخيم.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 4

استخراج الفحم في مواجهة حماية البيئة
سبب الاحتجاج يتعلق بحدود عمل أكبر منجم لاستخراج الفحم البني في أوروبا. فشركة "ار. في. إي" للطاقة تسعى لتدمير آخر قطعة من غابة هامباخ والتي تم تقطيع 90% من أشجارها خلال السنوات الأخيرة. وتنظر المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر في القضية ومن المقرر أن تنطق بحكمها حول شرعية تقطيع أشجار ما تبقى من الغابة في شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل. الجبهات واضحة إذن: صناعة الفحم في مواجهة حماية البيئة.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 5

نداءات مستمرة لمنع قطع الأشجار
في آب/ أغسطس 2018: عادت شركة "ار.في.إي" للطاقة لعمليات قطع أشجار الغابة، ما أثار غضب كل المعارضين فأطلقوا بدورهم نشاطات واسعة ضد قرار الشركة. نشطاء البيئة وسكان القرى المجاورة للغابة ومؤسسات البيئة وسياسيون طالبوا الشركة بالتحفظ على تنفيذ القرار حتى نهاية العام الجاري بانتظار نتائج دراسة للجنة الفحم الحكومية حول الموضوع.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 6

جولات كل يوم أحد في الغابة
ميشائيل زوبل، تربوي يتحدث الى سكان الغابة موضحاً للزوار المهتمين قضية الاحتجاج كل يوم أحد لحماية طبيعة الغابة وخصوصيتها، حيث هناك أشجار تصل أعمارها إلى أكثر من 300 عام. إلى ذلك هناك بعض الأنواع من الحيوانات المهددة بالإنقراض تعيش فيها. والحقيقة أنّ أهمية الغابة لم تكن معروفة لدى كثير من سكان المنطقة أنفسهم.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 7

هل كان المحتجون يميلون إلى العنف؟
الشرطة ذكرت أنها تعرضت لهجمات بالحجارة في الأسابيع الماضية من قبل أشخاص ملثمين، لكنّ معظم سكان المخيم يعرضون سلمية احتجاجهم، كما يظهر ذلك هذان الناشطان الشابان مع قنينة أطفاء الحرائق. الشرطة من جانبها تعتبر مثل هذه الأجسام قنابل مزيفة وتقوم بتفجيرها من قبيل الاحتياط.

ألمان يحمون بأجسادهم غابة احتجاجاً على إزالتها لاستخراج الفحم صورة رقم 8

شرعية الوضع غير واضحة
إبان ذلك، وضح خبير الفحم البني في منظمة "بوند" لحماية البيئة، ديرك يانزن أمام لجنة الفحم الحكومية الوضع في الغابة. فشركة "ار.في.إي" ابلغت المحكمة الإدارية العليا في مونستر أنها ستنتظر قرار المحكمة بشأن شرعية قطع الأشجار قبل أن تبدأ عملها. وكانت محكمة ابتدائية قد اقرت شرعية قطع الأشجار، لكنّ الشركة أوضحت أيضا بأنها لن تنتظر ابعد من 14 من تشرين أول/ أكتوبر المقبل فيما يخص عمليات قطع الأشجار.