يعتقد البعض أن عمالة الأطفال وعبوديتهم شيء من الماضي، لكن الحقيقة أن الأمر لا زال قائما، بل إن بعض التقديرات تشير إلى أن الأمر ازداد أكثر بكثير عن الماضي، وهو ما يبعث على الحزن، وأرجعوا ذلك إلى الثورة الصناعية التي غيرت مفهوم عمل الأطفال وإليك ما لا تتوقعه عن عمالة الأطفال منذ الثورة وحتى الآن.

1- الثورة الصناعية وإعادة تشكيل عالم عمالة الأطفال بشكل وحشي

مهدت الثورة الصناعية لاستغلال العمال عامة والأطفال بشكل خاص، ومنهم الأطفال اليتامى الذين كانوا عرضة لذلك بشكل أكبر، لأنهم بحاجة ماسة للمال فبدأت العائلات ترسل الأبناء للعمل أيضا لكثرة المصانع وانتشارها وحاجتها للعمال. كان الأطفال يعملون لمدة طويلة وفى ظروف سيئة مقابل حفنة قليلة من المال، ودون أن يتعلموا مهارة تضيف لهم.

2- عمال تنظيف المداخن

كان الأطفال يستخدمون قديما لمسح المداخن من بقايا الأدخنة والأتربة العالقة بها، ويستنشقون خلال هذا العمل القاسي كما لا بأس به من الأدخنة والأتربة الملوثة، ويتم شراء الأطفال الفقراء من عائلاتهم للقيام بتلك المهمة واعتبره البعض حلا لمشكلة العمال الذين يرفضون المهمة، ما أدى إلى قتل هؤلاء العبيد من الأطفال.

3- بيع الصحف والتردد على أماكن مخيفة

ينطلق الأطفال بائعي الجرائد في الشوارع لتوزيعها على المنازل مقابل 30 سنتا فقط، ويمكن لهؤلاء الأطفال العمل في الكثير من الأماكن وحتى توصيلها إلى منازل الفجور وبعد انتهاء عملهم لا يجد الكثير منهم مأوى للمبيت، فيستلقون مجموعات أسفل سلالم المنازل للحصول على الدفء.

4- أطفال التعدين.. صغر حجمهم يضعهم في مأزق

أصبح الأطفال بعد الثورة الصناعية يعملون بالمناجم لمدة 14 ساعة متواصلة ويقال أن بعضهم كان لا يرى ضوء النهار، وتم استخدام الأطفال للزحف خلال الأماكن الضيقة التي ربما يعلق بها الكبار، وكان يتم ربط أثقال بهم أو أمتعة لنقلها عبر هذه الأماكن.

5- عقوبات قاسية وأعمال صعبة

احتجز أصحاب الأعمال الأطفال اليتامى وكانوا يعاملونهم كالعبيد مقابل الإدعاء بأنهم يطعمونهم ويقدمون لهم احتياجاتهم وهو ما لم يكن يحدث، فكان الطفل يستيقظ مبكرا ويهرع بعد ارتداء ملابسه في الطريق حتى لا يتأخر، ومن بين العقوبات الخطيرة التي كانت تفرض عليهم هي ربط ثقل برقبة الطفل يتجول به خلال العمل.

6- مليون طفل عبيد في الهند لهذا الغرض..

تعاني الهند من مشكلة استعباد الأطفال ويرجع ذلك لاعتماد العائلة الهندية على إنجاب الصبي ليحمل اسم العائلة، ما يزيد من عدد الأبناء في الأسرة ولكن يكن أكثرهم فتيات، وتجد الكثيرات منهن فيما بعد بلا مأوى ويعتقد الخبراء أن مليون طفل بالهند متورط بشكل أو بآخر في ما يعرف بالعبودية النوعية.

7- وعود مزارع الشيكولاتة والعقاب الرادع بدلا منها

صرح بعض الأطفال الذين يعملون في زراعة الكاكاو بساحل العاج أنهم يتلقون وعودا بالحصول على دراجة مقابل عملهم الجاد وبدلا من ذلك يتعرضون للضرب بسلسلة معدنية والإهانة، والعمل بدون أجر.

8- مزارع الولايات المتحدة

يعتقد البعض أن عمالة الأطفال لم تعد موجودة بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن في مجال الزراعة لا زال يمكنك الحصول على عمال أطفال وتسمح الحكومة للمزارعين بدمج أطفالهم في العمل لعدم توافر العمالة، وتكمن الخطورة في المعدات الزراعية الخطرة التي تستخدم وأحيانا يسمح للأطفال بقيادة الآلات دون تصريح، ويذكر أن 100 طفل يموتون سنويا في العمل بالمزارع.

9- سباق الجمال وعبودية الأطفال

يقام في باكستان سباقات الخيول والجمال ووجد القائمون على السباقات أن البالغين يمثلون عبئا على ظهر الجمال ويحدون من سرعتها لذلك لجأوا للاتجار بالأطفال في سن السابعة لركوب الجمال ما يعرض حياتهم للخطر حيث يتم اختطاف الأطفال في سن الرابعة وتدريبهم ومنعهم من الطعام وجلدهم في بعض الأحيان.

10- خطر استعباد الأطفال

وأعلنت شركة "Maplecroft" لتقدير المخاطر عام 2012 أن 10% من البلدان يعد العمل بها خطرا على الأطفال ويعرضهم لأخطار مهولة.